السعودية تدعم بناء أكبر مستشفى لعلاج السرطان بالقرن الأفريقي

السفير السعودي يؤكد أن المملكة تعمل على إنشاء المستشفى ليكون الأمل لآلاف من مرضى السرطان في منطقة القرن الأفريقي

أكد سامي بن جميل عبدالله سفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الأفريقي، دعم بلاده لبناء أكبر مستشفى لعلاج السرطان بمنطقة القرن الأفريقي في العاصمة الإثيوبية.

وأوضح السفير السعودي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن تواجده في أديس أبابا يأتي ضمن مبادرة تدعمها المملكة العربية السعودية لعلاج مرضى السرطان في منطقة القرن الأفريقي.

جاء ذلك على هامش اجتماع الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق "إيجاد"، الإثنين، في أديس أبابا، لإعلان خطة عمل نيروبي بشأن اللاجئين والعائدين ومكافحة السرطان في المنطقة.

حضر الاجتماع أمير أمان وزير الصحة الإثيوبي، ومحبوب معلم السكرتير التنفيذي لمنظمة "إيجاد"، وعدد من الخبراء في مجال مكافحة السرطان والجهات المعنية الأخرى.

و"إيجاد" هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 199، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق)، وهي جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، جنوب السودان وأوغندا.

وذكر السفير السعودي أن منظمة "إيجاد" الإقليمية أشادت بالمساعدات التي تلقتها من المملكة العربية السعودية في إجراء الدراسات لبناء المستشفى وكذا اعتزام المملكة بناءه ليكون مركز علاج لمرضى السرطان في جميع دول منطقة القرن الأفريقي.

وتابع: "تعمل المملكة على إنشاء المستشفى ليكون الأمل لآلاف من مرضى السرطان في منطقة القرن الأفريقي، من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا والسودان".

وقال إن حكومته لديها توجه كبير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتقديم فرص استثمارية للقطاع الصحي في إثيوبيا وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام.

وأضاف: "كثير من رجال الأعمال في انتظار ظهور التصور لهذه الفرص، نظرا لأهمية هذا العمل الإنساني، خاصة مع عدم وجود أي مستشفى لعلاج مرضى السرطان في المنطقة".

وشدد السفير السعودي على الحاجة الملحة لإنشاء المستشفى قائلا: "معظم المرضى الذين لا يجدون فرصة العلاج بالداخل يسافرون إلى الخارج لتلقي العلاج، الأمر الذي سيجعل هذا المستشفى يوفر عناء السفر والأموال للمرضى".

بدوره قال أمير أمان، وزير الصحة الإثيوبي ورئيس مجلس وزراء الصحة بمنظمة "إيجاد"، إن المملكة العربية السعودية ومنظمة إيجاد تعتزمان وضع حجر الأساس لبناء المستشفى في يناير/كانون الثاني المقبل.

وأوضح الوزير الإثيوبي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن المشروع يستغرق عامين من العمل وسيقام في مدينة أديس أبابا، وعند اكتماله سيوفر خدماته لجميع دول منظمة الإيجاد، فضلا عن أنه سيقدم دورات تدريبية بشأن مكافحة السرطان للكوادر الطبية الأفريقية.

وأشار إلى أن هناك دراسات وبحوثا تجرى حول السرطان وغيرها من الأمراض المرتبطة بعلاج السرطان.

وقال: "حكومتا المملكة العربية السعودية والإثيوبية بالتعاون مع منظمة الإيجاد ستعلن بدء إنشاء المشروع في يناير/كانون الثاني المقبل".

وأضاف: "هناك دول صديقة ومنظمات دولية وغيرها من الجهات المعنية أبدت استعدادها للمساعدة في هذا المشروع الإقليمي".