غانا والسنغال في مواجهة كورونا.. تعامل مبكر وبرامج لرصد المصابين
الدول الأفريقية أدركت مبكرا أهمية الاختبارات واسعة النطاق والمكلفة، وأنه لم يكن لديها خيار سوى اتخاذ "نهج أكثر إبداعا" في مواجهة الوباء
أظهرت بعض الدول الأفريقية، خصوصا السنغال وغانا، براعة في التصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، باستخدام تطبيقات تتبع المخالطين للحالات المصابة، وتطوير فحوصات رخيصة للفيروس، وهي خطوات تنتهجها دولة الإمارات وتوليها الاهتمام من خلال الحملات الوطنية (أنت مسؤول) والتطبيقات الإلكترونية (حصن).
- "طوابير الاستهتار" تضاعف إصابات كورونا خلال رمضان في الجزائر
- محمد نادي.. شاب مصري استهتر بكورونا فقتله الفيروس
وكانت دولة الإمارات أطلقت حملة "أنت مسؤول" الوطنية للوصول إلى بر الأمان، فالمعركة شرسة وغير متكافئة، لأن عدونا فيها خفي وفتاك، لكن حسم المعركة سيكون قريباً ولمصلحة البشرية بتولي المسؤولية ومحاربة الفيروس على المستوى الشخصي أولا.
وفي صحيفة الجارديان، تلقي الكاتبة أفوا هيرش الضوء على تجربة أفريقيا الفاعلة في مكافحة الوباء الذي قد يعني في تلك البلدان ذات الدخل المنخفض قلقا عميقا، ولكنها حققت "إنجازات" متقدمة.
وفي غانا، التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، أبلغت الحكومة عن نحو 30 حالة وفاة بحسب هيرش التي أرجعت انخفاض عدد الوفيات في ذلك البلد إلى نظام واسع النطاق لتعقب المصابين، واستخدام عدد كبير من العاملين الصحيين المجتمعيين والمتطوعين، وغيرها من التقنيات المبتكرة للاختبارات.
وتقول هيرش، إن العديد من الدول الإفريقية أدركت مبكرا أهمية الاختبارات الواسع النطاق والمكلفة، وإنه لم يكن لديها خيار سوى اتخاذ "نهج أكثر إبداعا" في مواجهة الوباء.
وتضيف: "طورت السنغال أدوات اختبار كوفيد 19 التي تكلف دولارا واحدا لكل مريض، والتي يؤمل أن تكشف، في أقل من 10 دقائق، كلا من العدوى الحالية أو السابقة عبر فحص المضادات في اللعاب أو فحص الأجسام المضادة نفسها".
وبمجرد خروج أول تنبيه دولي بشأن الفيروس، أغلقت الحكومة السنغالية الحدود، وبدأت خطة شاملة لمتابعة المصابين، ووفرت سريرا لكل مريض بالفيروس في أي مستشفى أو مرفق صحي مجتمعي، لتكون النتيجة أن البلاد لم تشهد سوى 30 حالة وفاة حتى الآن.
aXA6IDMuMTQyLjE3NC41OCA=
جزيرة ام اند امز