أفريقيا تحقق مفاجأة في حرب كورونا.. كيف تراجعت الوفيات؟
العلماء وخبراء الصحة العامة طرحوا عددا من العوامل المحتملة لتراجع وفيات كورونا في أفريقيا، منها صغر سن قطاع عريض من سكان القارة.
في الوقت الذي سجل فيه العالم الوفاة رقم مليون بين المصابين بمرض (كوفيد-19) الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تحقق قارة أفريقيا مفاجأة ونتائج أفضل من المتوقع، بل وتنخفض فيها نسبة الوفيات عن قارات أخرى وأبرزها أوروبا.
وتبلغ نسبة الوفيات في القارة 2.4 % بإجمالي يبلغ 35 ألفا تقريبا بين أكثر من 1.4 مليون مصاب وفقا لبيانات رويترز حتى مساء الإثنين.
وفي أمريكا الشمالية تبلغ النسبة 2.9% وفي أوروبا 4.5 %.
وسجلت إيطاليا وبريطانيا نسبة وفيات تبلغ 11.6 و9.0 % على الترتيب، بالمقارنة مع 1.6% في إثيوبيا و1.9% في نيجيريا و2.4% في جنوب أفريقيا أشد دول القارة تضررا من الجائحة.
وتقول مستشفيات في دول أفريقية كثيرة إن معدلات دخول المرضى المستشفيات تنخفض.
وأشار بعض الخبراء إلى أن البيانات الرسمية لا ترصد على الأرجح بعض حالات الوفاة من (كوفيد-19) في أفريقيا. فمعدلات إجراء الفحوص في القارة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة، من بين الأدنى في العالم، وكثير من الوفيات لمختلف الأسباب لا تسجل على الإطلاق.
ورغم ذلك يطرح العلماء وخبراء الصحة العامة عددا من العوامل المحتملة لتراجع وفيات كورونا في أفريقيا، منها صغر سن قطاع عريض من سكان القارة والدروس المستفادة من تفشي أمراض سابقة.
كذلك كان أمام الحكومات الإفريقية وقت ثمين للاستعداد بسبب العزلة النسبية لكثير من مواطنيها عن المطارات وغيرها من الأماكن التي يمكن فيها الإصابة بالعدوى من المسافرين.
ويستكشف بعض العلماء أيضا إمكانية أن يكون لقاح السل الذي يتم تحصين الأطفال به في كثير من الدول الإفريقية عاملا مساعدا في تقليل الوفيات من (كوفيد-19).
ومن النظريات الأخرى التي يبحثها العلماء ما إذا كان التعرض لأنواع أخرى من الفيروسات بما في ذلك الفيروسات المسببة لنزلات البرد الشائعة قد أتاح قدرا من المقاومة في بعض المجتمعات التي كان يعتقد من قبل أنها أكثر عرضة من غيرها للتأثر بالمرض.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز