كورونا يغير التقاليد.. ماذا فعل بمناظرة ترامب وبايدن؟
تأثير فيروس كورونا يظهر بشكل واضح على المناظرة الأولى للمرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تستضيفها جامعة كيس ويسترن ريزيرف
يظهر تأثير فيروس كورونا بشكل واضح على المناظرة الأولى للمرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تستضيفها جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند، وسيديرها المذيع كريس والاس، من قناة فوكس نيوز.
فيما يشاهد الملايين المناظرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، عبر شاشات التلفزة الأمريكية والعالمية، لن يحضر في القاعة التي تشهد انطلاق شارة ماراثون مناظرات سباق البيت الأبيض، إلا جمهور محدود، ووفق ضوابط وإجراءات صارمة بسبب فيروس كورونا.
وبجانب الجمهور القليل، الذي لن يتجاوز الـ 80 شخصا، سيكون هناك التزام صارم بإجراءات التباعد الاجتماعي، وإلغاء "التقليد المتعارف عليه" المتعلق بالمصافحة بين المرشحين قبل بدء المناظرة.
وفيما سيلتزم الجمهور بإجراءات التباعد الاجتماعي، إلا أن المرشحين الاثنين، وقائد المناظرة، لن يضعوا الكمامات الطبية.
وعادة، كان يحضر أكثر من ألف شخص المناظرات بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة.
وستكون لغة الجسد وعبارات المرشحين في المناظرة، موضع متابعة عن كثب من ملايين المشاهدين ليس فقط في أمريكا بل في العالم.
ترامب اعتاد منذ فترة أن يهزأ من القدرات العقلية والجسدية لخصمه بايدن، بل ونعته بـ"جو النعسان"، وبأنه "دمية" في يد اليسار الراديكالي.
ويختلف المرشحان في كل شيء تقريبا، فالجمهوري ترامب ترشح مرة واحدة لسباق البيت الأبيض، محققا أكبر مفاجأة سياسية في التاريخ الأمريكي.
بينما بايدن، الذي شغل منصب سيناتور ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، فيأمل في أن يتوج المحاولة الثالثة بالوصول إلى الكرسي البيضاوي، بعدما دخل مضمار السباق عامي 1998 و2008 دون أن يكتب له الفوز في أي منهما.
لكن تبقى لترامب نقاط قوة تتمثل في قدرته على كسر المعايير، وإحداث المفاجآت، وفرض قواعده وأسلوبه الخاص.
ولذلك فهو سيخوض مناظرة، الثلاثاء، على طريقته، وفق مراقبين، لم يجدوا وصفة لمواجهته، فيما يتركز رهان بايدن على خبرته السياسية.
المناظرة الأولى بين الرجلين ستتمحور حول ستّة ملفات من بينها جائحة فيروس كورونا، والمحكمة العليا والاقتصاد والقضايا العرقية والعنف".
وقال كريس والاس، إنّ الملفّين الباقيين اللذين ستشتمل عليهما هذه المناظرة هما، حصيلة أداء كلّ من ترامب وبايدن، ونزاهة الاستحقاق الرئاسي المقرّر في الثالث من نوفمبر.
وستجرى المناظرتان اللاحقتان بين ترامب وبايدن في 15 و22 أكتوبر/ تشرين الأول في ميامي بولاية فلوريدا، وفي ناشفيل بولاية تينيسي على التوالي.
أما نائب الرئيس مايك بنس والمرشّحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس السناتورة كامالا هاريس فسيتواجهان في مناظرة وحيدة في 7 أكتوبر في ليك سيتي بولاية يوتاه.
ووفقاً لأحدث متوسّط لاستطلاعات الرأي أجراه موقع “ريل كلير بوليتيكس"، فإنّ بايدن يتقدّم على ترامب في نوايا التصويت.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز