الشركات الأفريقية تتطلع إلى الاستثمار في الصين
الشركات الأفريقية ترغب في تغيير صورة أفريقيا في الصين، من خلال توفير منتجات عالية الجودة في السوق.
تتطلع شركات القطاع الخاص الأفريقية إلى الاستثمار والعمل بالسوق الصيني، الذي يعد السوق الاستهلاكي الأكثر نموا على مستوى العالم.
وجاءت مشاركة العشرات من الشركات الأفريقية في المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي الأول الذي عقد في مدينة تشانجشا الصينية هذا الأسبوع، فرصة للشركات لعرض منتجاتها في السوق الصينية، وتتنوع تلك المنتجات بين الملابس ومنتجات العناية بالبشرة والشاي والمجوهرات.
ولدى الصين أكبر سوق للمستهلكين في العالم هو السبب الرئيسي وراء رغبة الشركات الأفريقية في دخول السوق الصينية بكامل قوتها.
وحسب ما تقوله نتسيكا تياتيا، منسقة العلاقات العامة في "MAXHOSA"، وهي ماركة أزياء من جنوب أفريقيا: "السوق الصيني ضخم، وهناك أكثر من مليار شخص يستهلكون منتجات مختلفة يوما بعد يوم، ونحن نتطلع إلى أن نأخذ على الأقل 1% من هذا السوق".
وساعدت شركة "ديفولوبمنت ريماجين"، وهي شركة استشارية مقرها في بكين، 7 شركات أفريقية على القدوم إلى معرض تشانجشا هذا العام.
وقالت هانا موثوني رايدر، وهي الرئيسة التنفيذية لشركة الاستشارات: "لا يزال هناك العديد من الشركات الأفريقية التي لا تعرف شيئًا عن الصين، والأسواق الرئيسية التي تبحث عنها لصادراتها هي الولايات المتحدة أو أوروبا".
وأضافت رايدر: السوق الاستهلاكي في الصين ينمو بنسبة 16%، أما في الولايات فينمو بنسبة 2% فقط.
وإلى جانب الشركات الأفريقية السبع التي جلبتها شركة ريماجين، جاءت أكثر من 100 شركة أفريقية بمفردها وحضرت المعرض من أجل تجربة السوق الصينية، وفقا لرايدر.
وترغب الشركات الأفريقية أيضًا في تغيير صورة إفريقيا في الصين من خلال توفير منتجات عالية الجودة.
وقالت رايدر: "نريد أن نظهر للمستهلكين الصينيين أن ما يمكنك الحصول عليه من أفريقيا ليس مجرد مواد أولية، بل يمكنك الحصول على بعض المنتجات عالية الجودة.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في"، تريد أفريقيا تحسين هيكلها التجاري مع العالم وتنمية نقاط النمو الاقتصادي من خلال تصدير المزيد من المنتجات النهائية، وهذا بالضبط ما تريده الصين كذلك.
وقالت رايدر: إن الصين تعد أكبر شريك تجاري لأفريقيا منذ 10 سنوات متتالية منذ عام 2008، لكن اتجاه التجارة ينتقل بشكل أساسي من الصين إلى الدول الأفريقية، بسبب ارتفاع الطاقة الإنتاجية للصين.
وقالت رايدر أيضا: إن “الصين هي مركز التصنيع في العالم كما نعلم، لكن مستقبل التصنيع في أفريقيا".
وأضافت: هناك 600 مليون شخص في أفريقيا عاطلون عن العمل لكنهم مستعدون للعمل ومستعدون للهروب من الفقر، لدى الصين فرصة حقيقية للمساعدة في تغيير ذلك، وجزء من ذلك عن طريق المطالبة بالسلع الأفريقية في الصين".
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن الصين ستزيد من استيراد المنتجات الأفريقية، خاصة السلع غير المنتجة أو الجاهزة خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC) 2018 في بكين.
وارتفعت واردات الصين من أفريقيا بنسبة 32%على أساس سنوي في عام 2018، بينما زادت واردات المنتجات الزراعية من أفريقيا بنسبة 22% في عام 2018.
ومن المقرر أن تفتتح تشانجشا جناحا جديدا دائما بحلول شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام، لعرض المنتجات من أفريقيا، كل بلد على حدة، وحسب الصناعة، كما ستطلق منصة على الإنترنت، بحيث يمكن للناس التسوق عبر الإنترنت.
وستقدم الحكومة الصينية أيضا خدمات استشارية تجارية، وستساعد الشركات على الحصول على شهادات، وتفهم الإجراءات القادمة إلى الصين.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز