فكي يحذر من زيادة المهجرين بأفريقيا جراء الإرهاب
ازدياد عدد الإرهابيين والمتطرفين والهجمات المتكررة تسبب في زيادة المهجرين وأصبح مصدر قلق للقارة
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الخميس، إن هناك حالة قلق داخل القارة السمراء لتزايد أعداد المهجرين جراء العمليات الإرهابية.
وأعرب فكي، خلال كلمته باجتماع الدورة العادية الـ36 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا، عن قلقه إزاء الهجمات الإرهابية التي تشهدها بعض دول القارة.
وأضاف أن "ازدياد عدد الإرهابيين والمتطرفين والهجمات المتكررة تسبب في زيادة المهجرين وأصبح مصدر قلق للقارة، ما يجعل من موضوع عام 2020 إسكات السلاح أمرا مهما وفي غاية الضرورة".
وأشار إلى الأوضاع التي تشهدها القارة بينها "الصراع في ليبيا، وتهديدات الشباب الإرهابية في الصومال، ومنطقة الساحل وحول حوض بحيرة تشاد".
ودعا المسؤول الأفريقي إلى ضرورة النظر بعمق إلى الأسباب وما وراء الصراعات والنزاعات.
وأكد أن القارة الأفريقية تحتاج إلى بناء السلام بشكل مختلف، من خلال تنفيذ حلول مبتكرة تضع الحل العسكري في منظوره الصحيح عن طريق الجمع بينه وبين تدابير أخرى كالتنمية والتضامن.
وأوضح أن تقدم الديمقراطية المحرز في القارة من خلال تنظيم وإجراء انتخابات حرة وشفافة، يحتاج إلى الاهتمام بما يعقب ذلك من تحديات كالمناخ السياسي والاجتماعي.
بدورها، أكدت فيرا سونغوي، المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة، ضرورة مساندة المجتمعات المتضررة من الحروب والصراعات.
وقالت، خلال كلمتها، إن المشوهين بأدوات الحرب والوحشية والإهمال يحتاجون إلى مساندة حقيقية وأن نكون لهم صوتا.
ولفتت إلى أن القمة الأفريقية الحالية تأتي في وقت تتصاعد فيه حدة النزاعات المسلحة في أعلى مستوياتها خلال العقدين الأخيرين.
وأشارت إلى أن عدد الدول المتأثرة بالصراعات ارتفع من 6 دول فقط بالقارة قبل 15 عاما إلى 17 دولة، أي ما يزيد عن ثلاثة أضعاف، وما يقرب من 300 في المئة زيادة، وفقا لمعهد أبحاث السلام في أوسلو.
وحول شعار القمة الأفريقية، أكدت المسؤولة الأممية ضرورة إسكات البنادق وتأمين السلام بطريقة شاملة.
ولفتت إلى ضرورة ضمان أن تكون جميع واردات الأسلحة إلى القارة متوافقة مع الممارسات الدولية.
ودعت سونغوي إلى تحسين إدارة المجتمعات، وبناء عملية أكثر شفافية لصنع القرار، والمطالبة بمؤسسات أكثر شمولا وقوة تدعمها سيادة القانون.
وانطلقت، اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات الدورة الـ36 للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
اجتماعات تلتئم تمهيدا لعقد القمة الـ33 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، يومي 9 و10 فبراير الجاري، التي ستناقش مواضيع عدة أبرزها مكافحة الإرهاب وتنمية القارة السمراء.
ويتناول المجلس التنفيذي في لقاء اليوم مشروع جدول الأعمال والمقررات والإعلانات المنبثقة عن اجتماع أعضاء لجنة الممثلين الدائمين الذي انعقد يومي 21 و22 يناير/كانون الثاني المنصرم.
وتتصدر القمة المرتقبة ملفات شائكة على رأسها السلم والأمن والصراعات والإرهاب، فضلا عن موضوعها الرئيسي شعار القمة "إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".
وتناقش أيضا تقارير الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي ومنظمة التجارة الحرة الأفريقية، وانتخاب 10 أعضاء بمجلس السلم والأمن والملف الليبي.
وتولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي من فبراير/شباط 2019، فيما ستترأس جنوب أفريقيا الدورة الحالية 2020.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA== جزيرة ام اند امز