البنك الدولي: دور محوري لأفريقيا في سوق البطاريات العالمي
مدير البنك الدولي يقول إن أفريقيا ستلعب دورا محوريا بسوق البطاريات في حال استقرار الأوضاع السياسية بالقارة التي تتمتع بثروات معدنية.
أعرب ريكاردو بوليتي مدير البنك الدولي، عن اعتقاده أنه من الممكن لأفريقيا أن تلعب دوراً محورياً في سوق البطاريات، في حال استقرار الأوضاع السياسية في القارة السمراء، وذلك لما تتمتع به من ثروات معدنية.
- بريطانيا تتطلع لعلاقات تجارية مع اقتصادات أفريقيا الأسرع نموا
- وكالة التنمية البريطانية تستثمر 400 مليون دولار جديدة في أفريقيا
وخلال مؤتمر "اندابا"، أكبر مؤتمر للمواد الخام في أفريقيا، الذي يحضره نحو 6000 مندوب، قال بوليتي في كيب تاون إن أفريقيا لديها احتياطات هائلة من النحاس والكوبلت والليثيوم والنيكل والجرافيت، وأضاف أن "المستقبل يبدو وردياً للغاية".
في الوقت نفسه، نوه بوليتي بنقص المعايير القانونية الواضحة.
وفي هذا الصدد، شكا ممثل مجموعة التعدين الكندية باريك جولد، أكبر شركة تنقيب عن الذهب في العالم، من أن الشروط الإطارية للعمل تتغير في العديد من الدول الأفريقية مع كل تغيير حكومي، أو أن تطبيقها يتم بشكل غير كاف، وأضاف أنه لا يمكن التنبؤ بمثل هذه القواعد.
واشار أيضاً إلى أن العديد من المستهلكين لديهم مخاوف أخلاقية وبيئية حيال طرق التنقيب.
ويتزايد الطلب العالمي على هذه المواد الخام لأسباب من بينها تنامي الحاجة إلى التنقل الكهربائي والطاقات البديلة.
وأعرب بوليتي عن اعتقاده أن إصدار شهادات بخصوص طرق التعدين المستدام يمكن أن تساعد في هذا الصدد، وقال إن أفريقيا "يتعين عليها كسب هذه الثقة من أجل تطوير إمكاناتها الجيولوجية الهائلة".
ونهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرت وكالة بلومبرج أن جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر منتج في العالم للكوبالت، أنشأت شركة احتكار حكومية ستتولى شراء كل الناتج، الذي لا تستخرجه شركات تشغيل صناعية، في محاولة لممارسة مزيد من السيطرة على سعر أهم مكون في البطاريات التي يمكن إعادة شحنها.
وتهيمن الكونغو الديمقراطية، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، على إنتاج المعدن الذي شكّل أكثر من 70% من السوق العالمي، في عام 2018. ويتم تصدير الكوبالت من الكونغو في شكل شبه نهائي كمركز أو هيدروكسيد.