شجّع واقرأ.. 5 كتب جائزة للفائزين بتوقعات "أمم أفريقيا"
مبادرة جديدة لدعم القراءة تحمل اسم "شجّع واقرأ" تتزامن مع بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في مصر.. تعرّف عليها
وسط زخم المواد الرياضية المرتبطة بكأس الأمم الأفريقية المتداولة يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي، تطرح صفحة جديدة ذات محتوى ثقافي مرتبط بالقراءة، دعوة لا تبعد عن أجواء الحماس المرتبطة بأجواء الكأس الأفريقية، وهي دعوة للمشجعين لتوقع نتائج المباريات، على أن يكون لمَن تصدق توقعاته في نتائج المباريات 5 كتب مجانية هدية.
الصفحة تحمل اسم "#شجع_واقرأ"، ويقول صاحب المبادرة الباحث والكاتب المصري مدحت صفوت عنها "مبادرة شجّع واقرأ انطلقت مع بطولة كأس الأمم الأفريقية، وتهدف إلى تحفيز مشجعي كرة القدم على القراءة والاطلاع، وانطلاقا من أهمية تنمية الإنسان جسديا وعقليا، وإيمانا بأن الجسم السليم في العقل السليم، وتعمل المبادرة على تنظيم مسابقة رياضية تكون جائزتها كتب وإصدارات ثقافية، من شأنها دعم فرص القراءة".
ويضيف صفوت في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الفكرة بدت له كمحاولة للاستفادة من اهتمام الناس بالرياضة على نحو عام، وكرة القدم على نحو خاص، للتشجيع على الاطلاع والقراءة هذا من جهة، ومن جهة ثانية التأكيد على عدم الانفصال بين الرياضة والمعرفة، إذ انتشرت بين الأوساط الثقافية صور نمطية عن احتقار المثقفين للرياضة، وهو أمر ليس دقيقاً.
أما عن تفاعل المتابعين مع المبادرة، يقول صاحب كتاب "فصل المقال": "لم أكن أتوقع حجم التفاعل الذي شهدته الفكرة، على العكس كنت أتوقع أن يحولها الناس إلى مادة هزلية وموضوع للسخرية، لكني فوجئت بتفاعل وترحيب كبير من المشاركين، ثم تلقيت عروضاً من مؤلفين ودور نشر بتوفير الإصدارات مجاناً للمشاركين في المبادرة، الأمر الذي حمسني لتحويل الفكرة إلى عمل منظم، وتدشين صفحة خاصة على موقع فيسبوك، وسأعمل على استمرار النشاط بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019".
حتى اللحظة فاز 3 مشاركين في المسابقة، وحصلوا على 5 نسخ من إصدارات متنوعة "وزعنا 15 نسخة، واليوم سنضيف إليها 25 نسخة أخرى، وحال سرنا بهذا المعدل في كل المباريات المستهدفة فإننا نتوقع الوصول إلى 1000 نسخة".
ويضيف: "السوشيال ميديا وسيط مهم وحيوي، ويحتل أماكن وسائط تقليدية سابقة، وهو وسيط يمكن الاستفادة منه في نشر رؤى تقدمية أو أفكار رجعية، وهو ما نلمسه من الجماعات المتطرفة، لذا أحاول أن أختار العناوين بعناية، كنوع من المحاولة في ترسيخ الرؤى التقدمية ونشر الإبداع الجاد والدراسات التي تساهم في محاربة التطرف".