بالفيديو.. السحر الأسود أسطورة ملاعب أفريقيا
كرة القدم الأفريقية اشتهرت عبر تاريخها بأسطورة السحر الأسود.. تعرف على أشهر الوقائع التي ارتبطت بها.
في سهول أفريقيا العُشبية لا تخشى الحيوانات شيئاً سوى الضواري.. ربما لأنها لا تعرف أن المهووسين بكرة القدم قادمون إليها في رحلة صيد دموية لاستخدام دمائها وعظامها في سحرٍ يظنونه جالباً الانتصارات لمنتخباتهم.
عرس أفريقيا المُعتاد الذي تشهده مصر حاليا والمتمثل في كأس الأمم الأفريقية 2019 يعيد إلى الأذهان وقائع السحر التي شهدتها الملاعب السمراء على مر تاريخها.. والتي كان أشهرها ما حدث مع كوت ديفوار بعد التتويج بأمم أفريقيا 1992، حيث قيل إنها لجأت للسحر لتحقيق اللقب، لكن بعد البطولة اختلف الساحر مع مسؤولي اتحاد الكرة الإيفواري بشأن المقابل المادي، فقام بعمل سحر مضاد وأكد أنهم لن يفوزوا باللقب مجدداً لمدة 20 عاماً.. وهو ما حدث بعدها بالفعل.
الأفيال كانوا على مقربة من فك اللعنة في مصر 2006، لكن نجومهم بقيادة ديديه دروجبا أهدروا بغرابة فوزا كان في المتناول في النهائي أمام أصحاب الأرض ليخسروا بغرابة بركلات الترجيح.. وتكرر الأمر ذاته في 2012 وهي السنة العشرون للسحر المزعوم، حيث خسروا بالسيناريو نفسه أمام زامبيا غير المرشحة وقتها.
وبعد مرور الأعوام العشرين التي تحدث عنها الساحر فازت كوت ديفوار بأمم أفريقيا 2015.
منتخب مصر كان له العديد من الوقائع مع السحر أشهرها في مالي 2002 أمام السنغال في افتتاح مشواره بالبطولة، حيث خسر أمام السنغال بهدف دون رد، وأهدر لاعبوه الفرص بقيادة الموهوب حازم إمام الفرص بغرابة شديدة، ليكتشفوا في النهاية وجود كيس من عظام الحيوانات المذبوحة مُعلقاً في مقاعد البدلاء وبه طلاسم وتعاويذ سحرية.
الأمر تكرر مع الفراعنة أمام النيجر في الطريق لأمم أفريقيا 2012 عندما فوجئ حسن شحاتة مدرب الفراعنة آنذاك ولاعبوه بساحر يطوف أرجاء الملعب مصطحباً ذكر ماعز مذبوحا لطخ بدمائه محيط الملعب لتخسر مصر بهدف نظيف وتفشل في التأهل للنهائيات في تلك النسخة بل ونسختين بعدها رغم أنها كانت حاملة اللقب في آخر 3 نسخ للبطولة وقتها.. وكانت تلك بداية نهاية الجيل الأسطوري الفراعنة.
وفي المرحلة النهائية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 فاز الفراعنة بكل مبارياتهم بمرحلة المجموعات وباتوا مرشحين بقوة للتأهل للنهائيات، قبل أن يتلقوا خسارة قاسية وغريبة أمام غانا بـ6 أهداف لهدف.. وقيل وقتها إن السحر الأسود كان له دور في هذه النتيجة غير المنطقة وقتها بالنظر لقوة المنتخب المصري ونتائجه وقتها.
لكن عندما تتنافس منتخبات أفريقيا معاً، فأحياناً يكون الإعداد للمباراة مشتملاً على تفعيل أو إبطال السحر، وهو ما فعلته نيجيريا في تصفيات مونديال 2002 عندما رفضت دخول الساحر مع منتخب كينيا إلى أرض الملعب ففازت بثلاثية نظيفة.. ليوكد الكينيون بعد اللقاء أن غياب الساحر سبب الخسارة.
ولا تزال أفريقيا تخبئ مزيدا من الحكايات والقصص عن السحر المستخدم في ملاعب كرة القدم، وربما تكون أرض مصر مسرحاً جديداً لمزيد من مباريات السحر بين منتخبات القارة المتنافسة على اللقب الأغلى.