متحدث "إيجاد" لـ"العين الإخبارية": نتطلع لدور دولي بناء بالقرن الأفريقي

أعربت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) عن تطلعها لدور "بناء" من القوى الدولية والشركاء بمنطقة القرن الأفريقي.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، قال المتحدث باسم "إيجاد"، نور محمد شيخ، إن المنظمة "تتطلع إلى دور بناء من القوى الدولية والشركاء بمنطقة القرن الأفريقي وليس تدخلا في شؤونها الداخلية".
وأضاف محمد شيخ أن "منطقة القرن الأفريقي باتت مؤخرا تحظى باهتمام كبير من القوى الدولية لا يخفى على أحد، بعكس الأقاليم الأخرى من القارة السمراء".
وأشار إلى أن تعيين المبعوثين الدوليين للدول الكبرى للقرن الأفريقي يعد مؤشرا واضحا على تزايد اهتمام هذه الدول بهذا الجزء الشرقي من القارة.
وسبق أن عينت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا مبعوثين لها إلى منطقة القرن الأفريقي جراء الحرب الدائرة في شمالي إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي، مما يظهر بوضوح الأهمية الجغرافية السياسية للقرن الأفريقي.
دعم وليس تدخلا
محمد شيخ شدد على ضرورة أن يكون الاهتمام من هذه الدول بناء وداعما للدور الذي يقوم كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد من تعزيز السلم والأمن والاستقرار، مشيرا إلى "ضرورة ألا يكون هذا الاهتمام الدولي على حساب التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة التي تشهد نزاعات في بعض من دولها ولا تحتمل أي تدخل غير بناء".
وتابع أن دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في القرن الأفريقي يجب أن يكون داعما وبناء بما يعزز الاستقرار والسلام.
وأعرب محمد شيخ عن تفاؤله بمستقبل أفضل للقرن الأفريقي، قائلا إن "العديد من التغييرات الإيجابية حدثت بالمنطقة من حيث التكامل الإقليمي والنمو الاقتصادي، لافتا إلى أنه "يتم بذل جهود دبلوماسية مختلفة لحل الأزمة السياسية في السودان والصومال".
وتعليقا على الوضع في إثيوبيا، قال محمد شيخ، إن منظمته تراقب الوضع بهذا البلد ويبذل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي يتولى ملف الصراع الإثيوبي بالمنظمة، وغيره من قادة المنطقة، جهودا لإيجاد حلول للصراع، مشيدا في الآن نفسه بقرار الحكومة الإثيوبية لإجراء "حوار وطني شامل " يضم مختلف أصحاب المصلحة وإطلاق سراح السجناء السياسيين، واصفا الخطوة بـ"المشجعة".
وتحاول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا المعروفة اختصارا بـ"إيجاد" والتي تأسست عام 1996 وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، لعب دور في بعض النزاعات والخلافات التي تشهدها الدول المشكلة للمنظمة وهي إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا، إضافة إلى السودان وجنوب السودان.
وكان رئيس الوزراء السوداني المستقيل عبدالله، قد تولى رئاسة المنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 غير أن الأوضاع التي شهدها السودان واستقالته تركت المنصب شاغرا حتى الآن.
aXA6IDE4LjE4OC4xODEuNTgg جزيرة ام اند امز