"إيجاد" قلقة من الوضع بإثيوبيا وتدعو لـ"حوار وطني"
عبرت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد"، الخميس، عن قلقها للوضع السياسي المتصاعد في إثيوبيا، داعية إلى حوار وطني شامل.
وقال المدير التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد"، ورقنه قبيو، إنه يتابع بقلق كبير الوضع السياسي المتصاعد في إثيوبيا.
وجدد دعوته، في بيان مقتضب الخميس، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، لوقف الأعمال العدائية والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحث "قبيو" جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس، والعمل على تهدئة التوترات وحل خلافاتهم من خلال حوار وطني شامل ومصالحة بما يخدم المصلحة العليا للبلد والمنطقة.
"إيجاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرقي أفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، وحث الأطراف المتحاربة على بدء مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة.
وقال الاتحاد في بيان: "الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته للانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من أراضي إثيوبيا".
وفي وقت سابق اليوم، استقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، وبحثا التطورات في إثيوبيا والسودان.
وقال فكي إنه تبادل الآراء مع المبعوث الأمريكي عن جهود الاتحاد مع الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية التي تعمل من أجل الحوار والحلول السياسية.
ووافق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA=
جزيرة ام اند امز