مباحثات أفريقية أمريكية بشأن التطورات في إثيوبيا والسودان

استقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، اليوم الخميس، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، وبحثا التطورات في إثيوبيا والسودان.

وقال المسؤول الأفريقي، في تغريدة له على "تويتر"، اليوم الخميس، إنه تبادل الآراء مع المبعوث الأمريكي عن جهود الاتحاد مع الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية التي تعمل من أجل الحوار والحلول السياسية.

ووصل المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اليوم الخميس إلى أديس أبابا في زيارة لإثيوبيا تستمر ليومين.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار .

والأربعاء، أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق لتصاعد المواجهات العسكرية في إثيوبيا، مجددا دعوته لجميع أطراف النزاع لحماية وحدة البلاد وسيادتها والبحث عن حل سلمي.

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.