كرديات يروين لـ"العين الإخبارية" جرائم أردوغان ضد نساء عفرين
تركيا استغلت اللاجئين السوريين واستخدمتهم كدروع بشرية، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ.
تتوالى الأحداث في منطقة عفرين ما بين تهجير وتوطين وأوضاع إنسانية كارثية، رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ فرض القوات التركية والتنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل أنقرة في عملية "غصن الزيتون" سيطرتها على كامل منطقة عفرين منذ 18 مارس/أذار من العام الجاري.
- أردوغان يعترف: قتلنا 4 آلاف شخص بعفرين ومستعدون لفعل المزيد
- الخلاف على عفرين يضرب قمة بوتين وأردوغان وروحاني
من جانبها قالت نورا خليل، الناطقة باسم لجنة المرأة في المجلس التشريعي بمقاطعة الجزيرة، إن الهجمة التركية على عفرين خلفت ضحايا من المدنيين، حيث لم يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من يردعه هو وقواته للتوقف عن جرائمه ضد المواطنين الأبرياء، مشيرة إلى أن عفرين كان بها آلاف النازحين من بقية المناطق السورية، حيث كانت بها 3 مخيمات للنازحين من الباب وأعزاز وإدلب وجرابلس، لتصبح مأوى لهم من الدمار الذي أصاب تلك المناطق.
وأضافت خليل في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تركيا استغلت اللاجئين السوريين واستخدمتهم كدروع بشرية، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، ويعد أول الضحايا لهذه الجريمة، طفل لم يتعدَ الخمس سنوات نزح مع عائلته من إدلب.
وأوضحت أن القوات التركية والفصائل الإرهابية الموالية لأنقرة، قصفت مقابر الشهداء، وقامت العناصر المتطرفة بتهجير المدنيين لتتشرد العائلات في الطرق، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الأطفال بسبب شح الغذاء والماء والأدوية.
وأكدت أن تركيا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في عفرين، ودمرت قواتها الممتلكات العامة والخاصة مثل مراكز ضخ المياه والأفران، كما استهدفت مستشفى عفرين المدني.
فيما قالت الناشطة الكردية رانيا جعفر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن العناصر الإرهابية التابعة لجبهة النصرة استغلوا المدنيين في عمل دروع بشرية، لاسيما في مخيمات النازحين ومن حاول الهروب منهم قتلوه بدم بارد، وفي إحدى قرى عفرين قاموا بإغلاق منزل على العائلة التي كانت تقطنه وفجروه وهم بداخله، كما استهدف الطيران التركي عائلات سورية نازحة من إدلب.
وقالت السياسية الكردية مرفت حمو، إن الجيش التركي ينفذ في عفرين خطة إبادة بشرية وجغرافية، من أجل إجبار أهلها على النزوح وتفريغ المدينة من السكان.
وأضافت حمو في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن أنقرة تجاوزت جميع القوانين والقرارات الدولية منذ اجتياح عفرين، مطالبة مجلس الأمن والأطراف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف سلسلة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.