بزة أردوغان العسكرية.. استعراض على أنقاض عفرين
على الحدود مع سوريا في ولاية هاتاي التركية، ظهر أردوغان مرتدياً الزي العسكري يصافح قادة الجيش وكأنه يبارك احتلاله لمدينة عفرين السورية.
على الحدود مع سوريا في ولاية هاتاي التركية.. ظهر الرئيس رجب طيب أردوغان مرتدياً الزي العسكري، يصافح قادة الجيش المنتشرين على طول الحدود وكأنه يبارك احتلاله لمدينة عفرين السورية.
عدم امتثال النظام التركي لقرارات مجلس الأمن بشأن وقف العدوان على مدينة عفرين ضد الأكراد السوريين يؤكد أن مطامعه الاستعمارية لا تتوقف، حيث هدد أوردغان مؤخرا بالهجوم على مدينة سنجار العراقية.
الظهور بالبزة العسكرية هو هذيان وضعف حقيقي للرئيس التركي.. هكذا أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية، مشيرا إلى أن احتلال عفرين هو انتهاك حقيقي لحقوق الإنسان السوري ولسيادة الدول.
وقال اللواء الشهاوي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن "الغطرسة التركية" لا تزال تحاول التجمل بشأن ادعاء أردوغان محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، مؤكدا أن النظام التركي يرعى الإرهاب في سوريا وغيرها من البلدان العربية لأنه حليف استراتيجي لإيران والإخوان.
وحمل الشهاوي المجتمع الدولي مسؤولية تردي الأوضاع في المنطقة نتيجة مساندته للنظام التركي وأفعاله الإرهابية، مطالبا العالم بالتدخل السريع لوقف العدوان التركي وإنقاذ الشعب السوري.
وتمكنت القوات التركية وفصائل سورية من خلال عملية عسكرية في مارس/آذار الماضي من احتلال منطقة عفرين بعد نحو شهرين على انطلاق الهجوم ما أدى إلى نزوح نحو 200 ألف من سكان المنطقة.
بدوره، اتفق خالد مقلد مدير مركز الدراسات القضائية في مصر أن ارتداء الرئيس التركي للبزة العسكرية هو ضعف داخلي يحاول كتمانه، مؤكدا أنه قد اتضح الآن حجم انغماس نظامه في مؤامرة الربيع العربي كشريك ومساهم في تقسيم الرقعة العربية وأن أنقرة لاتزال تواصل مؤامراتها للسيطرة على أراضي الأمة لتمزيقها.
وأعرب عن أسفه لوقف القانون الدولي عاجزا أمام هذا العدوان التركي عبر الصمت والإدانة والشجب فقط، مؤكدا أن احتلال عفرين مخالفة صريحة لميثاق الامم المتحدة وتدخل سافر يتطلب من الدول الغربية أن تدعو مجلس الأمن للانعقاد.
وربما ليس دليلا على البلطجة السياسية العسكرية التركية أكثر من تصريح أردوغان، حيث اتهم الدول الرافضة للهجوم على عفرين السورية بأنها تأوي التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أنها تماطل في تسليم الإرهابيين إلى بلاده، في حين تطالب بتسليم إرهابيها لدى تركيا.
وكان الجيش التركي قد بدأ في 20 كانون الثاني/يناير الماضي هجوما بريا وجويا على منطقة عفرين تحت اسم "عملية غصن الزيتون" قبل أن تتمكن من احتلال المدينة في 18 آذار/مارس الجاري، فيما لوح أردوغان مرارا بأن الحملة العسكرية التركية في سوريا يمكن أن تمتد حتى مدينة القامشلي في أقصى شرق سوريا والتي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز