سنجار ليست عفرين.. رسالة بغداد والإيزيديين لأردوغان
قائممقام قضاء سنجار يكشف أن هناك شعورا بالقلق يخيم على سكان القضاء بعد تهديدات النظام التركي.
كشف فهد حامد قائممقام قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق اليوم الأحد أن هناك شعورا بالقلق يخيم على سكان القضاء بعد تهديدات النظام التركي بشن هجوم عسكري على المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن مؤخرا أن أنقرة بدأت الإعداد للهجوم علي مناطق في العراق.. وقال "قد نهاجم سنجار في أي وقت".
وقال حامد، في تصريحات تلفزيونية، إن مسلحي حزب العمال الكردستاني انسحبوا اليوم (الأحد) فعليا من منطقة سنجار والبالغ عددهم نحو 1000 مسلح.
وأضاف حامد أن قوات تابعة للفرقة الخامسة عشرة من الجيش العراقي تمركزت في المنطقة بشكل مكثف خلال الأيام الماضية لحمايتها.
ودعا قائممقام قضاء سنجار الحكومة العراقية إلى فتح باب التطوع أمام الشبان الإيزيديين للانضمام إلى الجيش والشرطة بهدف المشاركة في حماية مناطقهم، مطالبا في الوقت نفسه بضم التشكيلات العسكرية الإيزيدية المتواجدة في سنجار لمؤسسات الدولة العراقية.
وقامت القوات التركية مدعومة بجماعات إرهابية بتطويق مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، حتى احتلت المدينة كاملة إثر هجوم بدأته في 20 يناير/ كانون الثاني.
ورفض الرئيس التركي الامتثال لقرار مجلس الأمن بفرض هدنة في سوريا لإدخال مساعدات إنسانية.
وأمر أردوغان قواته بمواصلة الحملة العسكرية على مدينة عفرين السورية وسط تنديد دولي كبير.
وكان المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني ريفان ولات قد أكد في 23 مارس/ آذار الماضي أن حزب العمال الكردستاني قرر انسحاب قوات الحزب العمال الكردستاني من منطقة سنجار، مبينا أن قرار الإنسحاب جاء بعد التأكد من انتهاء خطر تنظيم داعش على الإيزيديين.
وكان أهالي قضاء سنجار من الإيزيديين قد طالبوا الحكومة العراقية بإيجاد حل عاجل لأوضاعهم إثر التهديدات التركية بشن هجوم على سنجار بحجة استهداف حزب العمال الكردستاني.
يشار إلي أن مدينة سنجار تقع جنوب محافظة دهوك على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع سوريا و120 كيلومترا عن مدينة الموصل العراقية.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز