العراق.. نزوح جماعي من سنجار بعد تهديدات أردوغان
تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باحتلال سنجار بزعم محاربة حزب العمال الكردستاني، تسببت في موجة نزوح جماعي.
أعلنت ممثلة الطائفة الأيزيدية في البرلمان العراقي، الأربعاء، أن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باحتلال سنجار بزعم محاربة حزب العمال الكردستاني، تسببت في موجة نزوح جماعي للمدنيين من البلدة التي تقع شمال شرق العراق.
وقالت البرلمانية العراقي عن الطائفة الأيزدية، فيان دخيل: "نحمّل حكومتي بغداد وأنقرة المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية في حال وقوع أي أذى على مواطني سنجار"، وأكدت أن العشرات من الأسر الأيزيدية بدأت تهرب من البلدة إلى مناطق الاكثر أمنا.
وحذرت النائبة من ارتفاع أعداد النازحين من سنجار؛ خوفاً من العدوان التركي المحتمل، مطالبة بتوفير الدعم والمساعدات الإنسانية واللوجستية لهم، ولفتت إلى أن البلدة يسكنها نحو 10 آلاف عائلة أيزيدية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحمايتهم ومساعدتهم، كونهم لم يتعافوا حتى الآن من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ودعت النائبة الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف جاد من التهديد التركي بدخول مدينة سنجار التي "خرجت من أكبر نكسة وكارثة على مر التاريخ العراقي، حين استباح الاٍرهاب الوحشي أهله وأرضه، وتم سبي الآلاف من بناته ونسائه وخطف وقتل آلاف الأطفال والرجال على يد تنظيم داعش الإرهابي في أغسطس/ أب 2014".
من ناحية أخرى، قال أحد الشهود ويدعى برقي إسلام، إن التعزيزات العسكرية التركية تمت مشاهدتها من قبل السكان في منطقة جبل "نيروه وريكان"، مبيناً أن النقاط العسكرية في المنطقة وصل عددها إلى 25 نقطة يتمركز فيها الجنود وبعض الآليات والأسلحة.
ولم تخفِ وسائل الإعلام التركية أنباء التعزيزات العسكرية داخل الأراضي العراقية، ونشرت معلومات وصور لها.