بعد باتاكلان.. مغنّي الفرقة يعتزم طلب الجنسية الفرنسية
بعد عقدٍ كامل على ليلة باتاكلان الدامية، يعود المغني الأمريكي جيسي هيوز إلى باريس مثقلاً بالذكريات وبقلبٍ لا يزال يبحث عن التعافي، ليشارك الناجين وذوي الضحايا مراسم إحياء الذكرى العاشرة لهجمات 13 نوفمبر.
وتقول صحيفة لوباريزيان إن هيوز، الذي لطالما ربطته بفرنسا علاقة وجدانية عميقة منذ تلك الليلة، كشف خلال مشاركته في الفعاليات عن مشاعر صادقة ورغبة متنامية في أن تصبح فرنسا "وطنه الثاني"، بل أعلن نيته التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية.
وشارك هيوز هذا الخميس في إحياء الذكرى إلى جانب "جوقة الثالث عشر" التي تضم ناجين من الهجمات، حيث أدى معهم ومع جوقة راديو فرنسا أغنية "You’ll Never Walk Alone"، التي تحولت خلال السنوات الماضية إلى نشيد للتضامن والصمود.
قبل الحفل، التقت الصحيفة المغني الأمريكي في فندق إقامته، حيث ظهر متأثراً بشدة والدموع تلمع في عينيه.
وبعد انتهاء الحديث، قال: "يجب أن أريك شيئاً"، ثم رفع قميصه ليكشف عن وشم ضخم يغطي ظهره بالكامل، يحمل شعار مدينة باريس وشعارها التاريخي "Fluctuat Nec Mergitur" الذي أصبح رمزاً للمقاومة بعد الهجمات. وأضاف: "حبيبتي هي من قامت بوشمه لي… وما يزال ينقصه أن نضيف الألوان".
وبين باريس التي تستقبله كل عام، والناجين الذين يصفهم بـ"إخوته وأخواته"، بدا هيوز — ابن الثالثة والخمسين — أقرب ما يكون إلى العودة الدائمة، بعدما تركت تلك الليلة بصمة لا تمحى في حياته، ودفعته اليوم إلى الرغبة في الانتماء الرسمي لبلدٍ شكّل جزءاً من قصته وجرحه.
