"الحوار الليبي" يفشل للمرة الثالثة في اختيار آلية السلطة
فشلت الجولة الثالثة من محادثات أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية في البلاد.
وقال عضو البرلمان الليبي حمدي البنداق، أحد المشاركين في الحوار السياسي، إن الأعضاء لم يتفقوا على ما طرحته البعثة أمس الإثنين، بفرض الآليات جديدة وذلك بعد اعتراض 30 عضوا.
وأضاف البنداق في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن المشاركين اتفقوا على تشكيل لجنة تسمى بـ"لجنة توافقات"، مشيرا إلى أنه مازال النقاش يدور حولها وإلى الآن لم تعتمد رسميا.
وتابع المقترح الأول حول نسبة اتخاذ القرار بتصويت ثلثي الأعضاء أي 66.67% بالإضافة لـ (50%+1) في كل مجمع انتخابي تحصل على (14) صوتا، فيما تحصل المقترح الثاني على (36) صوتا، فيما امتنع باقي الأعضاء على التصويت.
والإثنين بدأت البعثة الأممية، استطلاع آراء المشاركين حول خيارين بدأ التصويت بشأنهما، وهما: تصويت ثلثي الأعضاء بالإضافة إلى 50%+1 من كل إقليم، والاختيار الثاني: تصويت 60% من الأعضاء بالإضافة إلى 50%+1 من كل إقليم.
وحددت البعثة موعد بدء خارطة الطريق وهو 21 ديسمبر/ كانون الأول 2020 ، وهو التاريخ الذي ستجتمع فيه اللجنة القانونية.
وفشل أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي في التوافق خلال عدد من الجولات على آلية اختيار رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والحكومة الانتقالية.
وكان 30 عضوًا بملتقى الحوار السياسي الليبي لوحوا بالانسحاب بعد ما وصفوه بـ"إعاقة البعثة الأممية لأعمال استكمال اختيار آلية ترشيح السلطة التنفيذية"، كما رفضوا مقترح البعثة الأممية بشأن خفض نسبة التصويت داخل الملتقى، ووضع مقترح جديد لتمرير آلية اختيار شاغلي السلطة التنفيذية الجديدة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر من أعضاء ملتقى الحوار السياسي عن حصول مقترحين من بين 10 قدمتها الأمم المتحدة على أعلى الأصوات في الجولة الماضية، ومتابعى التصويت في جولات أخرى لاختيار واحد منهما.
وينص المقترح الأول -يعرف بالآلية الثانية من الـ 10 المقترحين- على أن "يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة اسمين للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي".
بينما "يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً الذي لم يختار رئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي".
أما المقترح الثاني -يعرف بالآلية الثالثة من الـ 10 المقترحين- فينص على أن "الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار لتمثيل المناطق الإقليمية (شرق وغرب وجنوب)، ويتم توقيع دعم للأعضاء المرشحين من 5 ممثلين (ضمن المشاركين بملتقى الحوار) من نفس المنطقة التي جرى تقديم الترشيح لها".
كما يجري التصويت بين أعضاء ملتقى الحوار بحيث يكون لكل عضو حق التصويت لمرشح واحد، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، تجرى جولة ثانية".
وحول ترشيح رئيس الوزراء، فإنه يمكن لكل 10 أعضاء بملتقى الحوار ترشيح شخصية واحدة للمنصب من أي إقليم ليبي مع مراعاة التوازن الجغرافي وتمثيل المرأة. كما يتم اختيار رئيس الوزراء بذات آلية التصويت لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز