بوادر انشقاق في ملتقى الحوار الليبي.. 30 عضوا يلوحون بالانسحاب
لوح 30 عضوًا بملتقى الحوار السياسي الليبي بالانسحاب بعد ما وصفوه بإعاقة البعثة الأممية من استكمال اختيار آلية ترشيح السلطة التنفيذية.
وعبر الأعضاء الثلاثون، في رسالة اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، عن رفضهم مقترح البعثة الأممية بشأن خفض نسبة التصويت داخل الملتقى، بوضع مقترح جديد لتمرير آلية اختيار شاغلي السلطة التنفيذية الجديدة.
واقترحت البعثة الأممية، الأحد، على المشاركين خيارين بدأ التصويت بشأنهما، في العاشرة صباح اليوم وينتهي في العاشرة مساء، وهما: تصويت ثلثي الأعضاء بالإضافة إلى 50%+1 من كل إقليم، والاختيار الثاني: تصويت 60% من الأعضاء بالإضافة إلى 50%+1 من كل إقليم.
ووصف الأعضاء الثلاثون في رسالة إلى البعثة الأممية، المقترح الأخير بأنه صيغ مختلفة لمحتوى واحد، مشيرين إلى أنه مفصل على أشخاص بعينهم، دون تحديد هويتهم.
وعبر البيان عن رفضهم ما وصفوه بمحاولات الالتفاف أو تجاهل تصويت الأغلبية في ملتقى الحوار، بعد أن قطع الحوار السياسي شوطا كبيرا ووصل إلى مرحلة متقدمة.
وأشاروا إلى أن "البعثة الأممية تضع شروطًا معرقلة بحجة التوافق في تجاهل للمخاطر الحقيقية جراء الاتجاه لهذا الأسلوب الذي بدأ يولد صراعات سياسية واجتماعية أعمق تغذيها تدخلات أجنبية مباشرة وغير مباشرة".
وفشل أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي في التوافق خلال عدد من الجولات على آلية اختيار رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والحكومة الانتقالية.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر من أعضاء ملتقى الحوار السياسي عن حصول مقترحين من بين 10 قدمتها الأمم المتحدة على أعلى الأصوات في الجولة الماضية، ومتابعى التصويت في جولات أخرى لاختيار واحد منهما.
وينص المقترح الأول -يعرف بالآلية الثانية من الـ 10 المقترحين- على أن "يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة اسمين للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي".
بينما "يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً الذي لم يختار رئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي".
أما المقترح الثاني -يعرف بالآلية الثالثة من الـ 10 المقترحين- فينص على أن "الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار لتمثيل المناطق الإقليمية (شرق وغرب وجنوب)، ويتم توقيع دعم للأعضاء المرشحين من 5 ممثلين (ضمن المشاركين بملتقى الحوار) من نفس المنطقة التي جرى تقديم الترشيح لها".
كما يجري التصويت بين أعضاء ملتقى الحوار بحيث يكون لكل عضو حق التصويت لمرشح واحد، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، تجرى جولة ثانية".
وحول ترشيح رئيس الوزراء، فإنه يمكن لكل 10 أعضاء بملتقى الحوار ترشيح شخصية واحدة للمنصب من أي إقليم ليبي مع مراعاة التوازن الجغرافي وتمثيل المرأة. كما يتم اختيار رئيس الوزراء بذات آلية التصويت لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي".