محام أمريكي يرفض التقاعد بعد بلوغه الـ99
المحامي الأمريكي مورتون كاتس يكرس نفسه للخدمة العامة بعد أن رفض عمه استعادة مصروفات كلية الحقوق التي دفعها له.
يقف العمر عائقا أحيانا في طريق بعض الأشخاص لإنجاز أعمالهم اليومية أو امتهان أي وظيفة، لذا يفضل الأغلبية في هذا الزمان التقاعد في سن ما بين 50 إلى 60 عاما، للحصول على استراحة بعد عناء الوظيفة والروتين اليومي.
إلا أن الأمريكي مورتون كاتس غيّر هذه المعايير التي اعتاد عليها الناس في المجتمعات بشكل عام، ورغم بلوغه عامه الـ 99 عاما لكنه لا يزال يعمل ويرفض التقاعد.
خدم كاتس في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، ثم امتهن المحاماة عام 1951، ولا يزال يعمل حتى الآن كمحام خاص في محكمة "هارتفورد" بولاية "كونيكتيكت الأمريكية بصفة متعاقد مع الحكومة.
وحاليا، يترافع في الدعاوى الصغيرة، ويقدم خدمات قانونية مجانية في القضايا المدنية على مستوى الولاية، ويقدم مساعدات قانونية مجانية للمحاربين القدامى الآخرين.
ورغم كبر سنه، يلفت كاتس انتباه زملائه الأصغر سنا بحدة عقله وإلمامه بكل التفاصيل، كما يقوم بجميع أعماله شخصيا وعبر الهاتف ولا يستخدم أجهزة الكمبيوتر.
وعلّق المحامي الشغوف بعمله الذي يشهد له الجميع بتميزه قائلا: "أحب ما أفعله.. لا أعرف ماذا سأفعل لو لم أمارس القانون".
وأوضح أنه كرّس نفسه للخدمة العامة بعد أن رفض عمه الذي سدد عنه مصروفات كلية الحقوق، استرداد تلك المصروفات التي اعتبرها دينا عليه، وقال له عمه: "إن ما يجب عليه فعله هو إيجاد أشخاص يريدون المساعدة ومساعدتهم".
كما يصف قاضي المحكمة العليا، عمر وليام، "كاتس" بأنه موظف حكومي نموذجي ومثال جيد لما يمكن للبشرية أن تقدمه.