وفاة أكبر المعمرين الأزهريين المصريين عن 106 أعوام
الأزهر الشريف أشاد بما قدمه الشيخ معوض إبراهيم منذ تخرجه في كلية أصول الدين قبل نحو ٧٩ عاماً مؤكداً أن الراحل كان مثالاً للفقيه الأزهري.
توفي الشيخ معوض إبراهيم، أكبر معمر أزهري مصري عن 106 أعوام، والذي يعد أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سناً، وفق ما أعلنه الأزهر الشريف.
ونعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشيخ معوض، أحد علماء الأزهر الشريف وأكبر المُعمَّرين الأزهريين، الذي وافته المنية مساء الأربعاء.
وأشاد الأزهر الشريف بما قدمه الشيخ المعمر منذ تخرجه في كلية أصول الدين قبل نحو ٧٩ عاماً، من عطاء مشهود وعلم وافر، كان خلاله مثالاً للعالم والفقيه الأزهري، بعلمه وفكره الوسطي المعتدل.
وأضاف الأزهر في بيانه: "نتقدَّم بخالص العزاء والمُواساة لكل أبناء الأزهر عبر العالم، ولأسرة الفقيد، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
من جانبه، نعى مستشار شيخ الأزهر، محمد عبدالسلام، الشيخ معوض، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook قائلاً: “أكبر معمر أزهري في مصر ينتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز 106 أعوام، أنعي بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره عالماً أزهرياً جليلاً ومربياً فاضلاً، فضيلة الشيخ معوض عوض إبراهيم، أسنّ معمر أزهري في مصر، عن عمر ناهز ست سنوات بعد المائة”.
وأضاف عبدالسلام: "الشيخ معوض مَضرِب المثل في إحسان الأخذ طالباً قبل أن يصبح شيخاً، كان قدوةً حسنةً لأبناء الأزهر الشريف، وكان رحمه الله صاحب منهج أزهري أصيل، يعشق الأزهر فحظي باحترام وتقدير الجميع، كرّمه حضرة الإمام الأكبر الطيب باعتباره نموذجاً أزهرياً في العلم والزهد والتُقى”.
واختتم مستشار شيخ الأزهر: “رحم الله الشيخ الفقيد رحمة واسعة، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه وطلابه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما نعى مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، الشيخ المعمر، في بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية، مساء الأربعاء.
وقال المفتي إن "الفقيد الراحل قضى حياته التي تجاوزت المائة بست سنين في رحاب الأزهر الشريف وتخرج على يديه العشرات من كبار العلماء من مختلف دول العالم، فضلاً عن مئات من طلبة العلم الذين تربوا على يديه".
وأضاف: "الشيخ معوض عوض إبراهيم كان له الأثر الواضح طوال حياته على كل من حوله، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمصنفات ومؤلفات في مختلف الفنون الشرعية وكذلك في مجال الأدب والشعر، فضلًا عن كتاباته ومقالاته التي كتبها في مختلف الصحف والمجلات على مدار 80 عاماً".
وتوجه المفتي بخالص العزاء لأسرة الفقيد وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، داعياً الله أن يشّفع فيه علمه وأعماله الصالحة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء.
ولد الشيخ معوض عام 1330 هـ- 1912م بمحافظة الدقهلية، شمال شرق دلتا مصر، وله مؤلفات عدة منها "قبس من الإسلام" و"إنسانية العبادات في الإسلام" و"التقوى والمتقون في القرآن الكريم".