العدوان الإسرائيلي على غزة يحرم نصف مليون طالب من الدراسة

المدارس والجامعات بغزة لم تسلم من آثار القصف الإسرائيلي، حيث تعرضت لتكسير نوافذ زجاجية وأبواب وحدوث تصدعات وشقوق في الجدران.

إلى جانب مشاعر الخوف التي انتابتهم من توالي الغارات الإسرائيلية على غزة خلال اليومين الماضيين، حُرِم أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني من دراستهم بسبب إغلاق المدارس في القطاع.

• بعد يومين من القصف.. هدوء حذر بقطاع غزة في أعقاب اتفاق التهدئة

وقالت أريج الهندي، وهي طالبة في الصف الـ9، لـ"العين الإخبارية": "نحن في فترة امتحانات، وهذا العدوان شوّش علينا وأربكنا وزرع فينا الإحساس بالخوف، إضافةً إلى انقطاع الدراسة".

وأخذت وزارة التربية والتعليم قراراً، صباح السبت، بتعطيل الدوام المدرسي حرصاً على سلامة الطلبة بعد اشتداد وتيرة الغارات الإسرائيلية.

إخلاء تحت القصف

يدرس 265 ألف طالب في مدارس الحكومة، و278 ألف آخرين بمدارس "أونروا" في قطاع غزة، وفق معطيات رسمية.

وذكرت سما أبوحميد، الطالبة في الصف الـ10، أن المعلمات أجلينهنّ بعد قصف مجاور لمدرستهن شرق خان يونس، وسط حالة من الخوف والصراخ بين الطالبات.

المدارس المتضررة

ولم تسلم المدارس والجامعات بغزة من آثار القصف الإسرائيلي، حيث لحقت بها كثير من الأضرار.

وقال مدير عام الإعلام في وزارة التعليم بغزة معتصم الميناوي، لـ"العين الإخبارية": "13 مدرسة تعرّضت لأضرار كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع".

وذكر أن المدارس تعرّضت لتكسير نوافذ زجاجية وأبواب وحدوث تصدعات وشقوق في الجدران، مع وصول الرمال وشظايا الصواريخ الإسرائيلية للفصول وساحات المدارس.

ووفق وزارة التعليم، تضرّرت 3 مدارس في مديرية شمال غزة، وواحدة في مديرية شرق القطاع، ومثلها بمديرية الغرب، ومدرستان في مديرية الوسطى، فضلاً عن مدرسة واحدة بمديرية شرق خان يونس، و5 في مديرية غرب خان يونس.

وأشار الميناوي إلى أن المعلمين انتظموا في المدارس، الإثنين، لتفقّدها على أن يجري استئناف الدراسة الثلاثاء.

وذكر أنه سيجري تخصيص الحصة الأولى لمحاولة تبديد مخاوف الطلبة، وتخفيف آثار التجربة القاسية التي مروا بها خلال اليومين الماضيين.

معلم شهيد

وكان علي أحمد عبدالجواد، معلم اللغة الإنجليزية، في مدرسة بئر السبع الثانوية من مديرية رفح، من بين 27 فلسطينياً استُشهدوا خلال اليومين الماضيين، خلال إعطائه دروساً في مركز تعليمي ببناية سكنية في رفح.

ونعت وزارة التعليم الشهيد أحمد، في بيان لها، مندّدةً بجرائم القصف الإسرائيلي، كما استنكر زياد ثابت وكيل الوزارة القصف الذي استهدف الأطفال وطلبة المدارس والمباني، وذلك في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية.

وطالب ثابت، خلال تفقّده الدمار بالمدارس، المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الممارسات، ووضع الكيان الإسرائيلي أمام طائلة المساءلة القانونية.