تفاصيل "الاتفاق المنتظر" لخفض إنتاج النفط.. المكسيك تعرقل
اتفقت الدول المشاركة في اجتماع مجموعة "أوبك+" على 6 بنود لمحاولة العودة لمرحلة توازن سوق الطاقة العالمي، مع وضع شرط لإتمام الاتفاق
اتفقت الدول المشاركة باجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها من المنتجين المستقلين فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك+" على 6 بنود لمحاولة العودة لمرحلة توازن سوق الطاقة العالمي، مع وضع شرط لإتمام الاتفاق.
- كبار منتجي النفط يسعون لتحقيق الاستقرار في الأسواق
- وزير الطاقة السعودي: اتفاق أوبك+ يتوقف على انضمام المكسيك
وعُقد أمس الخميس، الاجتماع الوزاري "الاستثنائي" والتاسع للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة عبر تقنية "ويبينار" لعقد الاجتماعات على شبكة الإنترنت، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة السعودي، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، رئيسا مشاركا.
وشهد الاجتماع مشاركة كل من الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيداد وتوباجو والمنتدى الدولي للطاقة، بصفة مراقبين.
وخلال الاجتماع، قامت الدول المشاركة بإعلان التعاون، والتي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط المشاركة من خارجها، بإعادة التأكيد على التزامها المستمر بإعلان التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، والمحافظة عليه، وبالمصالح المشتركة للدول المنتجة، وبتوفير إمدادات آمنة واقتصادية وذات كفاءة عالية وللمستهلكين، وبعوائد عادلة لرؤوس الأموال المستثمرة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن الدول المشاركة في الاجتماع اتفقت على:
- إعادة التأكيد على إطار العمل الخاص بإعلان التعاون، والذي تم التوقيع عليه بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2016، وأعيد التصديق عليه في الاجتماعات اللاحقة؛ بالإضافة إلى ميثاق التعاون، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 2 يوليو/تموز 2019.
- إجراء تخفيضات على إنتاجها الإجمالي من خام النفط بمقدار 10.0 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 مايو 2020، ولمدة تبلغ شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020. وخلال مدة الأشهر الستة التالية، بداية من 1 يوليو 2020 إلى 31 ديسمبر 2020، سيكون مقدار التخفيض الإجمالي المتفق عليه هو 8 ملايين برميل يومياً.
ويتبع ذلك تخفيض قدره 6 ملايين برميل يومياً لمدة 16 شهراً تبدأ من 1 يناير 2021 وحتى 30 أبريل 2022.
والأساس المرجعي لحساب التعديلات هو إنتاج النفط لشهر أكتوبر 2018، فيما عدا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي، والأساس المرجعي لكل منهما هو 11 مليون برميل يومياً.
وسيكون القرار الذي تم التوقيع عليه ساري المفعول حتى 30 أبريل/نيسان 2022؛ ومع ذلك، فسوف يتم النظر في إمكانية تمديد القرار في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021.
-دعوة جميع الدول المنتجة الكبرى للمساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق.
-إعادة التأكيد على دور اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج، وتمديد التفويض الخاص بها، وعضويتها، لكي تقوم بالمراجعة الدقيقة لأحوال السوق العامة، ولمستويات إنتاج النفط، ومستوى الالتزام بإعلان التعاون، وبهذا البيان، يدعمها في ذلك كل من اللجنة الفنية المشتركة وأمانة أوبك.
- إعادة التأكيد على أن مراقبة الالتزام بإعلان التعاون سيجري تطبيقه على إنتاج خام النفط، بناءً على المعلومات المستمدة من المصادر الثانوية، وفقاً للمنهجية المطبقة لدى الدول الأعضاء في منظمة أوبك.
- الاجتماع في 10 يونيو 2020 عبر تقنية "ويبينار" لتحديد الإجراءات الإضافية التي قد تكون مطلوبة لتحقيق التوازن في الأسواق.
وتم الاتفاق على ما سبق بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها والمشاركة في إعلان التعاون، باستثناء المكسيك، ولهذا، فالاتفاق مشروط بموافقة المكسيك.
المكسيك تخفض 100 ألف برميل يوميا فقط
وكانت وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي قد قالت في اجتماع مع أوبك وحلفائها إن بلادها تقترح خفض إنتاجها النفطي 100 ألف برميل يوميا في الشهرين المقبلين.
وأضافت نالي، في تغريدة، أن المكسيك ستخفض الإنتاج إلى 1.681 مليون برميل يوميا من 1.781 مليون برميل يوميا مسجلة في مارس/آذار، بحسب ما نقلته رويترز.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الجمعة: "آمل في أن ترى (المكسيك) منافع هذا الاتفاق ليس للمكسيك فحسب بل للعالم أجمع. الاتفاق بالكامل يتوقف على موافقة المكسيك عليه".
وهوى الطلب العالمي على الوقود بنحو 30 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 30% من الإمدادات العالمية، إذ تسببت خطوات لمكافحة فيروس كورونا في توقف الطائرات وحدت من استخدام المركبات وقلصت النشاط الاقتصادي.
تعاون ثلاثي بين السعودية وروسيا وأمريكا
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بحثوا اجتماع مجموعة أوبك+ في محادثة هاتفية اليوم الجمعة، وأكدوا أن هدفهم تحقيق الاستقرار في تجارة النفط العالمية.
كما ناقش القادة ما يتعلق بالمؤتمر المقبل لوزراء طاقة مجموعة العشرين الذي يُعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت لاحق اليوم.
وعرضت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون خططا، أمس الخميس، لخفض إنتاجهم النفطي بأكثر من الخُمس، وقالوا إنهم يتوقعون مشاركة الولايات المتحدة ومنتجين آخرين في المسعى الهادف إلى دعم الأسعار المتضررة من أزمة فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز