حكومة السودان والحركة الشعبية توقعان بروتوكول المساعدات الإنسانية
وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية (شمال) يتفقان على إيصال مساعدات إنسانية بمناطق سيطرة الحركة في النيل الأزرق وجنوب كردفان
وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية (شمال)، الثلاثاء، على بروتوكول تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة في النيل الأزرق وجنوب كرفان، فضلاً عن وقف العدائيات بين الطرفين.
ووقّع على الاتفاق الفريق مالك عقار عن الحركة الشعبية شمال، والفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي السوداني.
- "تحرير كوش" تطالب بنقل مفاوضات السلام من جوبا للخرطوم
- وزير عدل السودان يتوجه إلى جوبا للمشاركة في مفاوضات السلام
وقال عقار، في كلمة مقتضبة عقب التوقيع، إن الاتفاق سيوقف معاناة المتضررين من الحرب في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق.
وأشار إلى أن النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير كان يستخدم الغذاء والدواء كسلاح، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على إعادة توطين النازحين والعودة الطوعية للاجئين إلى مناطقهم الأصلية.
وفي السياق نفسه، شدد الفريق أول محمد حمدان دقلو على أن الوثيقة تؤكد رغبة الحكومة في إحلال السلام في البلاد، إلى جانب انسياب العمليات الإنسانية للسودانيين في مناطق النزاع.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب، وإسقاط الأحكام الغيابية، والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضا على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ"إعلان جوبا" بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول لسلام ينهي هذا الصراع.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز