مصادر: اتفاق تهدئة بين الخرطوم وجوبا لترسيم الحدود بعد مناوشات

مصادر مطّلعة أكدت وجود توترات أمنية بين الخرطوم وجوبا على الحدود خاصة المناطق التي بها نقاط عبور إلى كلا البلدين شمالا وجنوبا.
كشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء، عن أن اتصالات مكثفة أجريت على مستويات رفيعة بين السودان وجنوب السودان نجحت في تهدئة التوترات والمناوشات التي شهدتها إحدى النقاط الحدودية، الأحد الماضي.
وقالت مصادر مطلعة برئاسة جمهورية جنوب السودان لـ"العين الإخبارية": "هناك توترات أمنية بين الخرطوم وجوبا على الحدود، خاصة المناطق التي بها نقاط عبور إلى كلا البلدين شمالا وجنوبا".
واتفقت لجنة ترسيم الحدود المشتركة بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان، الإثنين، على العديد من النقاط؛ حيث فرغت في الوقت ذاته من مهمتها بإعداد جملة من المسائل الفنية.
وتوصلت الأطراف إلى اتفاق على إنجاز الوصف التفصيلي للخط الحدودي، وتحديد الإحداثيات، وإعداد الخرائط التفصيلية، والوثائق والمستندات المرجعية لذلك.
وبحسب المصادر جرى الاتفاق على وضع خطة عمل وميزانية تفصيلية لترسيم العلامات الحدودية على طول الأجزاء المتفق عليها، والجدول الزمني لهذه العمليات الفنية، شاملا تكلفة المعدات الفنية المستخدمة.
وأكدت المصادر أن الخرطوم وجوبا اتفقتا على برنامج للتوعية الشاملة لكل من يعنيهم الترسيم بدءا من المسؤولين في البلدين وانتهاء بالمجتمعات التي تسكن على جانبي الحدود.
وأقر الجانبان وضع وصف تفصيلي لرؤيتهما في المناطق الـ5 المتفق عليها، وهي: (كاكا التجارية، ودبة الفخار، والمقينص، و14 ميلا جنوب بحر العرب، وكفيا كنجي وحفرة النحاس).
ووقع على جميع هذه الوثائق من الجانب السوداني اللواء مهندس الأمين محمد بانقا الرئيس المشترك للجنة الترسيم المشتركة بينما وقع عن جانب جمهورية جنوب السودان السفير داريوس قرنق وول.
ووقعت جوبا والخرطوم في 27 سبتمبر/أيلول 2012، تسع اتفاقيات للتعاون المشترك، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
واتفق السودان وجنوب السودان على تشكيل لجنة مشتركة للنظر في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بعد لقاء وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، نظيرتها في جنوب السودان، أوت دينق شول، بالخرطوم.
واستأنف السودان الملاحة النهرية مع جنوب السودان بعد توقف دام نحو 8 سنوات، عبر إطلاق جسر إغاثي يسيره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى جوبا.