واشنطن تكشف عن مساع لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب
جاء ذلك خلال مباحثات مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مع الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السودانية
كشفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية جياتا باسي، الإثنين، عن أن هناك مساعي لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك خلال مباحثات المسؤولة الأمريكية، خلال زيارتها للخرطوم، مع الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السودانية إلهام محمد أحمد حول الإعداد لمؤتمر "أصدقاء السودان".
ومن المنتظر أن يعقد المؤتمر في الخرطوم ديسمبر/كانون الأول المقبل لدعم السودان اقتصاديا وسياسيا.
كما تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات بين أمريكا والسودان، وتعزيز الحوار والتعاون القائم بين البلدين في ضوء التعاطي الإيجابي مع قضايا السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
وأكدت جياتا باسي، خلال اللقاء الذي حضره القائم بالأعمال الأمريكي براين شوكان، دعم بلادها للحكومة الانتقالية، وللجهود التي تبذلها على كافة الأصعدة.
وأشادت بالتطورات الإيجابية التي حدثت خلال الفترة الماضية والتي ستنعكس إيجابا على استمرار تطوير العلاقات بين البلدين.
وعبّرت عن أملها في استمرار جهود الحكومة في الإصلاح، بما يفضي إلى أن تكون النتيجة إيجابية، وأن يسهم ذلك في النهوض بالوضع الاقتصادي بالبلاد وتحسين صورته تمهيدا لاستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، فإن الجانبين تطرقا للإعداد لمؤتمر أصدقاء السودان الذي سيعقد هذه الدورة في الخرطوم خلال الشهر المقبل، وتضطلع فيه الولايات المتحدة والشركاء بدور فاعل لدعم السودان سياسياً واقتصادياً.
كما تطرق الطرفان إلى الترتيبات الجارية للتحضير للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء السوداني إلى واشنطن، والأهمية التي يوليها الجانبان لهذه الزيارة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
من جانبها، قدمت الوكيل المساعد بالخارجية السودانية شرحا لأولويات الحكومة خلال الفترة الانتقالية، بما في ذلك تحقيق السلام المستدام ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
وأشارت إلى أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والجهود التي تبذلها الحكومة في الإصلاح المؤسسي والتشريعي.
وأكدت سعي الحكومة ليتحقق ذلك في أقرب وقت، بما يؤدي إلى إحداث التغيير المنشود في معيشة المواطن السوداني إلى الأفضل.
وتعول الحكومة الانتقالية على مؤتمر "أصدقاء السودان" الذي ينعقد في دورته الثانية بالخرطوم، لإسناد أول موازنة عامة للبلاد عقب سقوط نظام المخلوع عمر البشير والتي يجرى إعدادها حاليا.