بعد الاتفاق.. جنود صوماليون يعودون إلى ثكناتهم
بدأ مئات الجنود بالجيش الصومالي العودة إلى ثكناتهم الجمعة، بعد التصعيد الذي حدث مؤخرا قبل أن يتراجع الرئيس عبدالله فرماجو عن التمديد.
وقال متحدث باسم قوات صومالية ساندت المعارضة إن مئات الجنود بدأوا العودة إلى ثكناتهم الجمعة بعد التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في أعقاب اشتباكات اندلعت بسبب خلاف بشأن فترة حكم فرماجو.
وأضاف الرائد ديني أحمد المتحدث باسم القوات الداعمة للمعارضة، لوكالة رويترز، قائلا: "اتفقنا على العودة إلى ثكناتنا بموجب أمر من رئيس الوزراء أمس".
وأيد نواب البرلمان الصومالي إلغاء قرار تمديد فترة الرئاسة لعامين الذي كانوا قد وافقوا عليه في الشهر الماضي، وذلك بعدما عزز اندلاع العنف مخاوف من الانزلاق إلى حرب شاملة بين القوات المؤيدة للرئيس وتلك والمناهضة له.
وكشفت رويترز عن صور قوات مدججة بالسلاح تتحرك سيرا على الأقدام وعلى متن مركبات عسكرية في العاصمة مقديشو اليوم، وبعضهم في طريق العودة إلى معسكر تابع للجيش في المدينة.
ومؤخرا، دعا رئيس الوزراء الصومالي إلى مؤتمر تشاوري الشهر الجاري لرؤساء الولايات الإقليمية ومحافظ بنادر لإنهاء الأزمة بالبلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد تكليف الرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو رئيس الوزراء روبلي قيادة مسار الانتخابات أمنيًا وسياسيا في خطاب أمام البرلمان الصومالي ألغي من خلاله قرار سابق بتمديد ولايته لعامين ورفض هذه الخطوة محليا ودوليا، وأدت إلى انقسام داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد.
تراجع فرماجو جاء في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب الصومالي تابعتها "العين الإخبارية"؛ حيث قال: "أطلب من النواب التراجع عن قرار التمديد في ١٢ من شهر أبريل، وأطلب العودة إلى اتفاق ١٧ سبتمبر/أيلول الانتخابي".