المزروعي لـ"العين الإخبارية": الحرب الأوكرانية كشفت العالم على حقيقته
أكد رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، أن نقص الغذاء وعدم الاكتفاء الذاتي كان سابق مشكلة للدول العربية ولكنة أصبح أزمة.
أضاف محمد عبيد المزروعي، في حديثه لـ "العين الإخبارية"، أن الحرب الأوكرانية الروسية كشفت الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الوطن العربي خاصة اعتماده على استيراد الغذاء من الخارج بنسبة تتخطى 70%، بل وكشفت وجه العالم الحقيقي.
وأكد أنه يجب العمل سريعا لسد فجوة أزمة القمح والغذاء في الدول العربية بتسهيل وتذليل العقبات الاستثمارية في الزراعة.
وأشار إلى أن المشكلة قديمة منذ السبعينيات من القرن الماضي ولذلك قام قادة الدول العربية بإنشاء الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لتقليل فجوة الغذاء ولكنها تواجه عقبات،
سد فجوة الغذاء
وأوضح أن الهيئة تنادي منذ 40 عاما بضرورة استخدام الموارد الزراعية بالوطن العربي لسد فجوة الغذاء، مؤكدا أن في حال استغلالها سوف ننهي أزمة الأمن الغذائي والتصدير للخارج.
ولفت إلى أن هذه القضية تتطلب تعاون الجميع وتضامن لتوظيف الموارد الزراعية بشكل صحيح وتحويل المشكلة الأن إلى منحه، مشيرا إلى أن الحبوب تشكل 50 % من أزمة الغذاء.
وبين أن قيمة الفجوة الغذائية من السلع الغذائية الأساسية في الدول العربية لعامي 2019/2020 تخطت 35 مليار دولار، لافتا إلى أن ميزانية الهيئة لم تصل إلى مليار دولار حتى الآن.
وحول زيادة التبادل العربي، قال المزروعي إنه عندما كان أمينا عاما مساعدا للشئون الاقتصادية بمجلس التعاون الخليجي استطعنا نقل التبادل التجاري من 6% إلى 24 % بين الدولة الخليجية في 2017.
وأكمل " ذلك تم عبر حصر المشاكل والعقبات وتشخيصها ووضع برنامج حلول وإزالة العقبات ونجحنا في ذلك، مما أدى إلى رفع قيمة التبادل التجاري إلى عشرات المليارات.
تذليل العقبات
وكشف رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عن دعوته من قبل الجامعة العربية لتقديم تجربة مجلس التعاون الخليجي للاستفادة منها في تحقيق السوق العربي المشترك وزيادة التجارة العربية.
وبين أنه في حال وجود رغبة حقيقية في إزالة العقبات يجب تخصيص باسم الوزارة والبلد التي ترفض تذليل العقبات وعرضها على القادة في الدول العربية كما فعل مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ إجراءات ضدها.
وحول وجود أرض خصبة للزراعة بالدول العربية، أشار محمد عبيد المزروعي إلى أنه يجب على الدول العربية عرض الاستثمارات في أراضيها الزراعية ومتطلبات المستثمر ومحاولة دراستها وتذليل العقبات التي أمامه.
زيادة الاستثمار الزراعي
وضرب المزروعي مثالا بمصر حيث تملتك موارد وامكانيات هائلة سواء بشرية وبنية تحتية وموقع استراتيجي وسوق واعدة، لافتا إلى أن يجب تجميع الأراضي الخصبة في الدول العربية وعرضها على المستثمر وتقديم تسهيلات له كما فعلت الدول الخليجية.
وأوضح أن الهيئة تقوم بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بالدول العربية والجامعة، حيث نظمنا عددًا من الفعاليات في عام 2021 بالدول العربية، وورش العمل للترويج للفرص الاستثمارية الزراعية المتاحة، وشاركت الهيئة في عدد من المؤتمرات والندوات والملتقيات والمعارض العربية والدولية، والتي تمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وحول برامج الهيئة ونقل الخبرات وتوطينها عربيا، أكد أن الهيئة نفذت عددًا من البرامج في مجال البرامج الإنمائية ونقل التقنيات الزراعية الحديثة خلال عام 2021 بلغت نحو 40 برنامجًا تنمويًا، وبلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج نحو 77.423 مستفيد، وتحقيق زيادة كبيرة في إنتاجية المحاصيل نتيجة لاستخدام الحزم الزراعية الحديثة بنسبة فاقت 150%، كما ساهمت هذه البرامج في تطور واتساع المساحات المزروعة”.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز