بتوجيه ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، دشنت الهيئة منصة "بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي".
تُعد هذه المنصة أداة استراتيجية لدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في إمارة أبوظبي. وتعتبر بوابة إلكترونية توفر معلومات دقيقة وشاملة حول مختلف جوانب القطاع الزراعي والغذائي في إمارة أبوظبي بدءاً من الإنتاج الزراعي وصولاً إلى التوزيع والاستهلاك.
- انطلاقة قوية لحوارات إنفستوبيا العالمية بين الإمارات والهند.. شراكة وتفاهم
- 1.6 مليار دينار عجزا بميزانية الكويت للعام المالي 2023-2024
تتيح المنصة إمكانية تحليل البيانات المحدثة واستخلاص تقارير تساعد صناع السياسات على اتخاذ قرارات تُسهم في تحسين كفاءة وفعالية السياسات والبرامج المتعلقة بالأمن الغذائي، وتطوير منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة، تُلبي احتياجات الإمارة وتعزز الاستجابة السريعة لاحتواء أية تهديدات أو مخاطر قد تواجه الأمن الغذائي والحيوي في إمارة أبوظبي والدولة.
وأكد سعيد البحري سالم العامري، مدير عام الهيئة أن تدشين منصة "بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي" خطوة مهمة نحو تعزيز الابتكار في مجال الأمن الغذائي، من خلال توفير منصة رقمية متقدمة تتيح الوصول إلى بيانات موثوقة، تسهم في دعم صانعي السياسات والباحثين لتطوير حلول مبتكرة تُعزز كفاءة وفعالية القطاع الزراعي والغذائي في الإمارة.
وقال: "نقدر عالياً دعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المبادرة الهامة والذي يجسد رؤية ثاقبة لقيادة حكيمة تدرك أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار والازدهار في إطار التزام حكومة أبوظبي بتسخير جميع الموارد والإمكانات لضمان توفير غذاء آمن ومستدام لجميع سكان الإمارة".
وأوضح أن المنصة تم تطويرها بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص وتغذيتها ببيانات 16 شريكاً استراتيجياً للهيئة، منوهًا إلى أن هذا التعاون يتيح توفير بيانات شاملة للقطاع الزراعي والغذائي، وفقاً لأفضل ممارسات العمل في إدارة وحوكمة البيانات.
وأشار إلى أن المنصة تستهدف دعم تحقيق أولويات الهيئة الرامية إلى ضمان وفرة وسلامة الغذاء وتمكين التنمية الزراعية المستدامة في الإمارة من خلال تطوير ومراقبة منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة، مدعومة بمنظومة استجابة سريعة لاحتواء تهديدات ومخاطر الأمن الغذائي والحيوي بفعالية، وبما يخدم تعزيز تنافسية المنتج المحلي.
ترصد “المنصة” حالة الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي من خلال لوحة معلومات شاملة ومتكاملة تغطي أكثر من 180 مؤشرًا وتدعم الاستجابة المرنة لحالات الطوارئ المتعلقة بالغذاء والأمراض الحيوانية والآفات الزراعية، الأمر الذي يؤدي إلى التحرك المبكر للوقاية من اختلالات سلاسل الإمداد، والجاهزية لأية مخاطر محتملة، ووضع السيناريوهات والخطط اللازمة للتعامل مع الأزمات، وحالات الطوارئ الغذائية.
وتعمل المنصة على جمع ورصد البيانات كافة المتصلة بالزراعة والغذاء والأمن الغذائي مثل بيانات الإنتاج الزراعي المحلي بشقيه النباتي والحيواني، وبيانات التجارة والاستثمار والإنتاج المستقبلي، ومستويات المخزون الاستراتيجي من الغذاء، فضلاً عن معدلات الفقد والهدر في الغذاء عبر سلسلة القيمة وتقوم برصد بيانات الحالة الصحية للثروة الحيوانية والنباتية، وبرامج المكافحة والتصدي للآفات، وبرامج التحصين ضد الأمراض الحيوانية والمشتركة، وبيانات الاستثمار وفرص الاستثمار المتوقعة والتحديث الفوري لتلك البيانات، وتوفير أكثر من 150 لوحة لعرض هذه البيانات وتقارير تحليلية وتوقعات مستقبلية، تساعد على التخطيط السليم ومواجهة تهديدات الأمن الغذائي والحيوي، وفقا لمخرجات ورؤى قابلة للتنفيذ.
وتوفر المنصة أيضا توقعات وتنبؤات علمية بشأن الإنتاج والاستهلاك وتوقعات العرض والطلب للسلع الغذائية، بما يضمن توفير تحليل دقيق لمستويات الاكتفاء الذاتي من خلال رصد نسبة الإنتاج المحلي مقارنة بحجم الاستهلاك وكفاية الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية وتحليل اتجاهات أسعار السلع والمنتجات الرئيسية المحلية والعالمية، ومعدلات الاعتماد على استيراد الأغذية لكل صنف غذائي.
وتتضمن المنصة نظام تنبيه للمخاطر والتهديدات المحلية والإقليمية والعالمية بما يضمن وضع سيناريوهات للتعامل مع الظروف العادية، وسيناريوهات أخرى للطوارئ والأزمات على أن يتم تفعيل التنبيهات عند التغير في الأسعار العالمية أو المحلية للمواد الغذائية الرئيسية أو عند التغيرات في مستويات الإنتاج ارتفاعاً أو انخفاضاً، بالإضافة إلى تنبيهات بشأن الطقس والأمراض التي تؤثر على توافر الإمدادات المحلية أو الدولية، وإمكانية تتبع تهديدات الأمن الحيوي والبيانات البيئية وغيرها من البيانات التي تدعم صناعة القرار في القطاع الزراعي والغذائي لإمارة أبوظبي.