أكثر من مجرد ديربي.. أجويرو يبحث عن عقد جديد في حرب مانشستر
تعيش مدينة مانشستر على وقع الديربي، كأنها تنتظر حربا بين مانشستر سيتي وجاره يونايتد، من أجل اعتلاء عرش شمال غرب إنجلترا.
الحال في مدينة مانشستر لا يُسر حال المُعسكر الأحمر، لكنه يضع الجانب السماوي في المدينة، لهؤلاء الذي ينعتون أنفسهم بالمواطنيين الأصليين لمانشستر، في احتفالات لا تنقطع، مع ازدياد احتمالات تتويج مان سيتي باللقب.
لكن بين المعسكرين، ثمة أسطورة تعيش في قلق مستمر، بسبب الرؤية الضبابية التي لا تمكنه من معرفة مستقبله بعد 3 أشهر من الآن.
الأرجنتيني سيرجيو أجويرو أحد أهم من لعبوا في ديربي مانشستر عبر التاريخ، مُهدد بأن يكون ديربي الأحد هو الأخير في مشواره الكروي.
عقد أجويرو ينتهي يوم 30 يونيو/حزيران المُقبل، وحتى الآن لم يحصل على عقد جديد من إدارة النادي، ربما بسبب إصاباته الكثيرة التي جعلته يشارك في 6 مباريات فقط لدقائق معدودة هذا الموسم بالدوري الإنجليزي.
وما زال أجويرو يُفتش عن أول أهدافه في الدوري الإنجليزي، وتوقف رصيده في المواسم الماضية التي بدأت عام 2011، عند 180 هدفاً يحتل بها المركز الرابع في ترتيب الهدافين التاريخيين للدوري الممتاز، خلف آلان شيرار (260) وواين روني (208) وآندي كول (187).
وتربط إدارة سيتي منح أجويرو عقدا جديدا، بإثبات أحقية "كون" بذلك، عن طريق عودته للتهديف مجددا وقدرته على المشاركة مع الفريق دون تأثره بدنياً بالإصابات المتعددة والمتوالية التي لاحقته مؤخراً.
ويحتاج الهداف التاريخي للسيتي لدفعة معنوية كبيرة يستعيد بها الثقة، ويجبر الصحف الصادرة صباح الإثنين في بريطانيا بشكل عام ومانشستر تحديدا، في وضع صورته واسمه على أغلفتها الرياضية، ولن يحدث ذلك سوى بالتألق وهز شباك الجار الأحمر.
وبخلاف رغبة أجويرو في اكتساب ثقة مدربه جوارديولا وإدارة السيتي كذلك بالعودة للتسجيل من باب الديربي الكبير، وقيادة السماوي لانتصار يقربه بشدة من حسم لقب المسابقة، فإنه أيضاً يطارد دوماً الأرقام القياسية، ويعلم أن تسجيل هدفين في الديربي الذي قد يكون الأخير له، سيجعله على رأس قائمة الهدافين التاريخيين لأحد أشهر ديربيات العالم مع واين روني أسطورة يونايتد.
وفي النهاية، تتوقف رغبة أجويرو الجامحة في العودة أمام أحد أكثر الفرق التي سجل في مرماها بالدوري الإنجليزي، على وجهة نظر مدربه الإسباني بيب جوارديولا، الذي قد يُفضل الدفع بزميله البرازيلي جابريل جيسوس، أو يعتمد على فيران توريس أو رحيم سترلينج في مركز المُهاجم الصريح.
لكن تبقى الإشارة إلى أن مجرد التفكير في هذا الأمر سيجعل سيرجيو يشعر بألم يفوق الإصابات المتعددة التي لاحقته هذا الموسم، مع نهاية وشيكة لمسيرته داخل ملعب الاتحاد.