قبل الموعد المحدد.. البترول الكويتية تخفض إمدادات النفط
مؤسسة البترول الكويتية تؤكد حرصها على دعم دور البلاد تجاه إنجاح اتفاق أوبك+ بهدف إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية.
قالت مؤسسة البترول الكويتية، الأحد، إنها بصدد التنسيق مع العملاء في الأسواق العالمية لخفض إمداداتها من النفط الخام تماشيا مع التزامات دولة الكويت باتفاق أوبك+ اعتبارا من شهر مايو/أيار المقبل، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وأكدت المؤسسة حرصها الكامل على دعم دور البلاد تجاه إنجاح الاتفاق لما فيه مصلحة مشتركة للجميع بهدف إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية.
كانت المجموعة، المعروفة باسم أوبك+، اتفقت على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران.
والخميس الماضي، بدأت الكويت خفض إمدادات النفط للسوق العالمية قبل بدء سريان اتفاق أوبك+، والمقرر أول مايو/أيار المقبل، وفقا لتصريحات صحفية للدكتور خالد الفاضل، وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي.
وقال الفاضل: إنه على الرغم من أن الاتفاق يسري مفعوله في الأول من مايو/أيار المقبل ولم يبق سوى بضعة أيام على البدء في تنفيذه، فإن الكويت قامت من باب الاستشعار بالمسؤولية بالاستجابة لأوضاع الأسواق، حيث خفضت جزءا من إمداداتها للأسواق العالمية حتى قبل البدء بتنفيذ الاتفاق.
وشدد على إدراك الكويت صعوبة الأوضاع حاليا في أسواق النفط، مشيرا إلى أن الكويت كانت من أكثر الدول التزاما بحصتها من تخفيض الإنتاج خلال السنوات الماضية.
وأكد ضرورة الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها خلال الأشهر المقبلة من قبل جميع الدول، مشددا على أهمية المحافظة على روح الفريق الواحد والعمل الجماعي في مواجهة التحديات القادمة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وذكر أن هذه المرحلة تتطلب توحيد الصفوف داخل منظمة أوبك ومع شركائها في تحالف (أوبك+) أكثر من أي وقت مضى للتغلب على هذه المرحلة الصعبة التي لم تشهدها أسواق النفط عبر التاريخ.
وكان أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون من خارجها اتفقوا في اجتماع في 13 أبريل/نيسان الجاري على خفض معدلات الإنتاج من النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، ابتداء من 1 مايو/أيار المقبل ولفترة أولية تستمر شهرين تنتهي في 30 يونيو/حزيران 2020.
وأوضح بيان رسمي صادر عن الاجتماع أن هذا الاتفاق جاء في ختام الاجتماع العاشر غير العادي لأعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها في إطار مجموعة (أوبك+) الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان والرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك.
وذكر البيان أنه تقرر أيضا خفض مستويات الإنتاج للفترة اللاحقة الممتدة لمدة 6 أشهر من الأول من يوليو/تموز المقبل إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2020 بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا.
وسيتبع ذلك تخفيض نحو 5.8 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا من 1 يناير/كانون الثاني 2021 إلى 30 أبريل/نيسان 2022.
وقلص البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط والمعادن، الخميس، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وقال البنك إنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط الخام 35 دولارا للبرميل هذا العام، بانخفاض 43% عن متوسط 2019، وفي خفض حاد عن توقعه الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.