مباريات رمضانية.. الأهلي يبدأ عصر البطل الأوحد أمام الزمالك
الأهلي يهزم الزمالك برباعية تاريخية في 21 رمضان لسنة 1425 هجرياً، الموافق 4 نوفمبر 2004 ليبدأ عصر الهيمنة على الكرة المصرية
في الـ21 من شهر رمضان لسنة 1425 هجرياً، الموافق 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، فاز الأهلي المصري على نظيره الزمالك بنتيجة 4-2 في قمة الكرة المصرية بملعب الكلية الحربية في سادس قمة رمضانية بين العملاقين لحساب الدوري المصري الممتاز.
المباراة كانت بمثابة بداية الهيمنة الأهلاوية على لقاءات القمة في الدوري المصري، حيث فاز الفريق في 6 من 7 مباريات لعبت بعدها، وبقي حتى عام 2018 لم يخسر في الدوري ضد الزمالك إلا مرة واحدة في عام 2007.
القمة كانت الأولى لمحمد بركات لاعب وسط الأهلي القادم للفريق في صيف 2004 بعد رحلة احتراف في الخليج، لينضم لكتيبة من النجوم الموهوبين مثل الأنجولي سبستيان جيلبرتو وعصام الحضري ووائل جمعة والصاعد عماد متعب.
على الجانب الآخر، كان الزمالك بطل الدوري في 2003 و2004 يتحضر لتسليم الشعلة للأهلي بعد عامين من الهيمنة، وتحديداً منذ خسارة 6-1 الشهيرة التي فشل الأهلي بعدها في 4 قمم بالدوري مكتفياً بتعادل و3 هزائم.
موقعة الكلية الحربية
اللقاء بدأ بهيمنة تامة من الأهلي الذي انتصر في جميع مبارياته السابقة في الموسم، على عكس الزمالك، وظهرت خطورة الخط الأمامي للفريق الأحمد في الاختراق من العمق ومن الطرف الأيسر إضافة لإمدادات محمد شوقي وحسن مصطفى من الوسط.
غاب عن الأهلي اللمسة الأخيرة، والتأخر في التسديد في أكثر من فرصة، مما كان يتيح الفرصة للاعبي الزمالك في إيقاف الهجمات.
في الدقيقة 31 حول محمد أبوتريكة تصويبة أحمد حسن "إستاكوزا" الأرضية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية المعاكسة لحركة الحارس محمد عبدالمنصف لتنفجر جماهير الأهلي في فرحة هيستيرية بأول تقدم على الزمالك منذ مايو/آيار 2002.
لم يكن الأهلي الذي فشل في الفوز على الزمالك لأكثر من عامين بحاجة لأكثر من هدف، ليبدأ هيمنته الكاملة على القمة، ليس في تلك المواجهة فحسب بل لسنوات تلت.
ومع الدقائق الأولى من الشوط الثاني، عزز الأهلي التقدم بعدما مر جيلبرتو من الجهة اليسرى ليرسل عرضية على رأس محمد أبوتريكة لداخل المرمى في الدقيقة 52.
الزمالك قلص النتيجة بركلة جزاء لجمال حمزة، ثم سجل الأهلي الهدف الثالث عبر جيلبرتو بركلة جزاء أخرى.
عماد متعب هداف الدوري المصري في موسم 2004/2005، سجل أول أهدافه في القمة في نفس الليلة، عندما تسلم الكرة من جيلبرتو وراوغ عبدالمنصف ووضعها بشكل رائع في شباكه الخالية في الدقيقة 63.
قبل النهاية بنحو 8 دقائق تسبب تداخل من محمد شوقي على عبدالحليم علي في ركلة جزاء للزمالك حولها علي لداخل الشباك.
وكان موسم 2004-2005 استثنائياً لفريق الأهلي، بقيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، حيث حقق أول لقب للدوري منذ عام 2000، بينما احتل الزمالك المركز السادس كأسوأ مركز محلي له منذ سنوات عديدة.
الأهلي فاز بجميع مبارياته في هذا الموسم باستثناء مباراتين تعادل فيهما سلبياً مع المصري و1-1 مع إنبي، ليحقق لقبه الـ30، قبل أن يحتكر لقب البطولة المحلية حتى عام 2015 الذي شهد تتويج الزمالك بثنائية الدوري والكأس.