بالأرقام.. هل يستحق حسين الشحات سخط جماهير الأهلي المصري؟
يمر حسين الشحات جناح الأهلي المصري بواحدة من أسوأ فتراته على الصعيد الفني والمعنوي، خلال الآونة الأخيرة.
ويعاني الشحات من تراجع ملحوظ في مستواه مع الفريق القاهري على كافة الأصعدة، وبات محلا دائما للنقد من جماهير القلعة الحمراء.
وعاد اللاعب إلى الدوري المصري من بوابة بطله التاريخي الأهلي، بعد تجربة احترافية مميزة بين صفوف العين الإماراتي، حقق خلالها العديد من النجاحات، أبرزها الفوز بالميدالية البرونزية كوصيف لكأس العالم للأندية.
وتوقع الكثيرون أن ينفجر اللاعب بدرجة أكبر بين صفوف "المارد الأحمر"، بعد أن حقق حلم طفولته بالانتقال إلى الأهلي، حسبما صرح في أكثر مناسبة.
وجاءت بداية الشحات متذبذبة مع الأهلي، قبل أن يرتفع مستواه تدريجيا خلال ولاية السويسري رينيه فايلر مدرب الأهلي السابق، ثم تراجع بشكل ملحوظ مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.
ورغم تمريرته الحاسمة لزميله محمد مجدي قفشة أمام الاتحاد السكندري في الفوز 2-1 بالدوري المصري مساء الخميس، إلا أن إهداره فرصة هدف محقق من انفراد تام وضعه في مرمى نيران الجماهير.
ولكن، هل يستحق الشحات كل هذا الهجوم بالنظر لأرقامه مع الأهلي منذ يناير/ كانون الثاني 2019 وحتى الآن؟.
أرقام حسين الشحات مع الأهلي
شارك الشحات (29 عاما) مع الأهلي في مختلف البطولات المحلية والقارية وحتى الدولية، في كأس العالم للأندية قبل 3 أشهر.
وخلال 84 مباراة بكافة المسابقات، سجل الشحات 19 هدفا وأسهم بـ15 تمريرة حاسمة، وتوج بالعديد من الألقاب أبرزها دوري أبطال أفريقيا 2020 وبرونزية مونديال الأندية، بجانب الدوري المصري (مرتين).
وخلال الموسم الحالي تحديدا الذي شهد انتقادات بدرجة أكبر للاعب، شارك الشحات 22 مباراة سجل خلالها 5 أهداف وأسهم بـ4 تمريرات حاسمة، علما بأن يتمركز في الملعب كجناح أيمن.
غير حاسم في المباريات الكبرى؟
البعض من جماهير الأهلي يتهم الشحات بأنه غير مؤثر في المواجهات الكبرى للفريق، رغم أنه سجل أهدافا حسمت مواجهات صعبة لبطل أفريقيا، أو أسهم بتمريرات حاسمة على أقل تقدير.
ولعب الشحات دورا مؤثرا، من الناحية الرقمية، في استعادة الأهلي لقب أبطال أفريقيا الموسم الماضي، بعد أن سجل 3 أهداف وصنع مثلها خلال 11 مباراة، بدءا من دور المجموعات وحتى المباراة النهائية.
لكن الفرصة المحققة التي أهدرها اللاعب خلال نهائي القرن أمام الزمالك، والمرمى خالي من حارسه، نسفت كل ما قدمه اللاعب على مدار البطولة أمام الجماهير، لاسيما وأنها كادت أن تتسبب في خسارة المباراة، وربما كانت ستنهي مسيرته مع الفريق بالفعل.
الشحات سجل هدفا حاسما أيضا قاد به الأهلي للفوز على الدحيل القطري 1-0 في ربع نهائي كأس العالم للأندية، لكن غيابه عن مباراة تحديد المركز الثالث بسبب خرق الفقاعة الطبية، وضعه في مرمى نيران الجماهير مجددا.
ورغم أن الأهلي خسر عددا محدودا من البطولات منذ انضمام الشحات إلى صفوفه، لكن الأخير يستحوذ على نقد الجماهير بدرجة أكبر مقارنة بباقي عناصر الفريق، ويسعى جاهدا لاستعادة الثقة قبل جولات الحسم من الموسم الحالي.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز