«نحبهم ولا نعرفهم».. من هو الإمام أحمد بن حنبل؟
يزخر التاريخ الإسلامي بالعديد من الأسماء اللامعة، توقر في النفس بمجرد ذكرها، والمفارقة أن كثيرا منا يجل أصحابها دون أن يعرفهم.
وخلال شهر رمضان المبارك 2024، تقدم "العين الإخبارية" في سلسلة "نحبهم ولا نعرفهم" قصصا لشخصيات بارزة في التاريخ الإسلامي، نوقرها ولا نعرف عنها الكثير.
ومن الأسماء التي نحبها دون أن نعرف صاحبها الإمام أحمد بن حنبل، أبرز مجددي فقه الإسلام في القرن الثاني الهجري، وصاحب المذهب الحنبلي بين أهل السنة والجماعة.
من هو الإمام أحمد بن حنبل؟
وُلد أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي عام 164هـ الموافق 780 م، في مدينة بغداد، ونشأ فيها يتيما، وفي سنة 179هـ بدأت رحلته مع الحديث النبوي على يد شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي.
وفي سنة 186هـ، بدأت رحلاته لطلب الحديث، فرحل إلى الحجاز واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ الأربعين جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان يلتف حوله قرابة 5 آلاف رجل.
تعرض الإمام أحمد بن حنبل لفتنة "خلق القرآن"، واختبر فيها صبره على الشدائد، ووقعت في العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون ثم المعتصم والواثق، إذ اعتقدوا أن "القرآن مخلوق محدَث"، وهو رأي المعتزلة.
ولكن الإمام ابن حنبل وغيره من العلماء خالفوا ذلك، فحُبس ابن حنبل وتعرض للتنكيل، ثم خرج من السجن وعاد إلى التدريس، وفي عهد الواثق مُنع من لقاء الناس، حتى تولى المتوكل الحكمَ وأنهى تلك الفتنة.
توفي الإمام أحمد بن حنبل عام 241 هـ الموافق 855 م، وترك رصيدا ثريًا من المؤلفات، منها:
- المسند
- أصول السنة
- الرد على الجهمية والزنادقة
- الزهد
- فضائل الصحابة
- أحكام النساء.