شقيق أحمد الدجوي عن وفاته: ليست انتحارًا بل جريمة غامضة

في تطور مفاجئ لقضية وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوي،، خرج شقيقه عمرو الدجوي بتصريحات حاسمة تنفي فرضية الانتحار، مشيرًا إلى وجود دلائل قوية على شبهة جنائي.
قال عمرو شقيق الدكتور أحمد الدجوي، في منشور مطول عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة أظهرت تفاصيل غير منطقية تتعارض تمامًا مع سيناريو الانتحار الذي تحدثت عنه التحريات الأولية. أبرز هذه التفاصيل، بحسب ما ذكر، أن الباب الخلفي للغرفة كان مفتوحًا، رغم أن المنتحر غالبًا ما يُحكم إغلاق المكان على نفسه.
أدلة تشكك في الانتحار
كشف عمرو أن المعاينة أثبتت وجود ثلاثة فوارغ طلقات نارية، ما اعتبره دليلًا قاطعًا ضد فرضية الانتحار، إذ أن المنتحر عادة لا يستخدم أكثر من طلقة واحدة. الأغرب من ذلك، بحسب شقيقه، أن آثار البارود وُجدت على اليد اليسرى رغم أن الراحل كان يستخدم يده اليمنى، مما يعزز الشك في تدخل طرف ثالث.
وأضاف أن هناك كدمات وتورمًا ظاهرًا في يد واحدة فقط، في حين أن الإصابة كانت في الجانب الأيسر من الرأس، وهو ما لا يتماشى مع استخدام يده اليمنى لإطلاق النار. وأكد أن الراحل كان بكامل ملابسه الرسمية ويستعد لاجتماع مهم، مما يتنافى تمامًا مع سلوكيات من ينوي الانتحار.
كما أشار إلى أن توقيت الوفاة كان بين الساعة الواحدة والنصف والثالثة عصرًا، ووجد الباب الرئيسي لغرفة الملابس مغلقًا من الداخل رغم عدم وجود أحد في المنزل سوى الخادمة وابنته الصغيرة، ما يفتح مزيدًا من التساؤلات حول طبيعة الحادث.
وأوضح أيضًا أن مسافة إطلاق النار كانت بين 20 و50 سم، وهي مسافة غير معتادة في حوادث الانتحار، التي عادة ما تكون من نقطة قريبة جدًا. كما أن دخول الطلقة من الفم وخروجها من منتصف الرأس يزيد من الغموض، خصوصًا مع عدم وجود سوابق نفسية واضحة، إذ أن تحليل العينات لم يظهر أي آثار لأدوية نفسية، وإنما مهدئات ومنظمات لضربات القلب.
كواليس الخلاف العائلي بين أفراد الأسرة
تتشابك القضية مع نزاع عائلي معقّد. فقد تقدمت الجدة، الدكتورة نوال الدجوي، ببلاغ تتهم فيه حفيديها (المتوفى وشقيقه) بسرقة مبالغ مالية ومجوهرات تصل قيمتها إلى نحو 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار، إلى جانب 15 كيلو من المشغولات الذهبية و350 ألف جنيه إسترليني.
في المقابل، كان الحفيد المتوفى وشقيقه قد تقدما ببلاغ ضد ابنتي عمتهما في قضايا متعلقة بالميراث، وهي الآن قيد التحقيق أمام المحاكم المدنية والشرعية والتجارية.
محامي الأسرة، محمد حمودة، نفى ما تردد بشأن إصابة أحمد الدجوي بأمراض نفسية، مؤكدًا أن سفره الأخير كان في مهمة عمل وليس للعلاج كما ورد في بعض تقارير المباحث.
ورجّح شقيقه أن يكون شقيقه الراحل قد تعرض للمطاردة قبل الحادث، مشيرًا إلى أن إحدى السيارات كانت تلاحقه، وأنه تلقى تهديدات من خصوم. كما فُقدت حقيبة تحتوي على هواتفه وجهاز اللابتوب من مكان الحادث، إلى جانب تعطل جهاز تسجيل كاميرات المراقبة في الأيام السابقة للوفاة.