يبدو أن لعنة شارة القيادة التي أصابت النجم محمد صلاح في منتخب مصر انتقلت إلى فريقه ليفربول الإنجليزي.
وفي وجود صلاح وغياب القادة الأربعة عن ليفربول، وهم جوردان هندرسون وجميس ميلنر وفيرجيل فان ديك و جيورجينيو فينالدوم، عن مواجهة ميتلاند الدنماركي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، قرر الألماني يورجن كلوب مدرب "الريدز" منح الشارة إلى صاحب الـ22 عاما، ترنت ألكسندر أرنولد ليكون قائد الفريق.
ورغم أن صلاح بات النجم الأهم في ليفربول منذ وصوله للفريق في صيف 2017، فإن كلوب لم يمنحه شارة القيادة في غياب القادة الأربعة، واختار أرنولد بدلا منه.
وحرم كلوب صلاح من الشارة، في ليلة تاريخية له بعدما كسر رقم أسطورة الفريق ستيفان جيرارد من حيث عدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا، حيث بات النجم المصري الأكثر تهديفا في تاريخ "الريدز" بالبطولة بواقع 22 هدفا.
تفسير كلوب
وعقب المباراة، أجاب يورجن كلوب عن سبب منحه الشارة لأرنولد، حيث أكد أنه قرر هذا الأمر، لأن اللاعب كان الأقدم بين كل من تواجد على ملعب المباراة.
ويعد أرنولد أحد أبناء قطاع الناشئين في ليفربول، وكان يرتدي شارة القيادة في فريقه منذ الصغر، حتى إنه نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما ارتدى شارة القيادة قائلا: "الحلم أصبح حقيقة".
الغريب أن كلوب قرر منح الشارة لأرنولد من منطلق الأقدمية داخل الفريق، رغم أنه خالف هذا الأمر عندما منحها للهولندي فيرجيل فان ديك في إحدى المباريات، متجاهلا اللاعبين الأقدم منه.
منتخب مصر
ولا يعد الوضع مختلفا في منتخب مصر، حيث تمنح شارة القائد بالأقدمية، لكن مع تولي حسام البدري مسؤولية تدريب "الفراعنة"، فقد قرر منحها لصلاح، نظرا لقيمته الفنية والتسويقية داخل المنتخب.
ولكن بسبب وجود لاعب مخضرم في المنتخب خلال الفترة الماضية بحجم أحمد فتحي، حدث لغط كبير حول الأمر، حيث رفض الأخير التنازل عن الشارة، فعاد البدري من جديد لمبدأ الأقدمية، لكن من حينها لم يشارك صلاح في أي مباراة معه، بعدما قاد البدري "الفراعنة" في 5 مباريات.
ورغم أن فتحي غاب عن المنتخب في الفترة الأخيرة، لكن الشارة ذهبت للاعبين آخرين أمثال عمرو السولية وعبدالله السعيد، بسبب غياب محمد صلاح عن الفريق