أحمد أحمد.. وزير الصيد الذي أنهى أسطورة "حياتو"

اكتشف معلومات جديدة عن الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم المدغشقري أحمد أحمد

سيظل تاريخ 16 مارس 2017 عالقا في أذهان جميع متابعي كرة القدم الإفريقية، باعتباره يتزامن مع نهاية أسطورة عيسى حياتو  الذي حكم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بقبضة من حديد، لفترة قاربت 29 عاما.

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن ينجح المغمور الملغاشي أحمد أحمد في وضع حد لمسيرة العجوز الكاميروني المتحكم في جميع دواليب اللعبة الانتخابية، والساعي لمواصلة الهيمنة على كرة القدم الإفريقية، غير أن وزير الصيد البحري السابق كذب كل التوقعات وأحدث زلزالا قلب به موازين القوى في القارة السمراء.

أحمد أحمد الذي استطاع حصد 34 صوتا مقابل 20 للمنافس عيسى حياتو، هو من مواليد 30 ديسمبر 1959، ولاسمه قصة غريبة حيث اعتنق الاسلام فطردته قبيلته وتبرأت منه وحرمته من لقبها ليسمي نفسه أحمد.

درس رئيس الكاف الجديد الحقوق، وتلقى تعليمه العالي بجامعة كلود بيرنارد ليون بفرنسا، لكنه طور من نفسه بالحصول على بعض الدرجات العلمية في التسويق الرياضي والإدارة الرياضية، ورخصة التدريب، وإدارة الرياضة، تخصص إدارة المنظمات الرياضية.

يتميز أحمد أحمد بأنه كان لاعبا لكرة القدم، ومدربا أيضا لفريق سوتيما الملغاشي، بخلاف حياتو الذي كان لاعبا لكرة السلة، وعمل أحمد مستشارا تقنيا إقليميا لكرة القدم في مدغشقر وكذا وزيرا للرياضة ووزيرا للصيد والموارد السمكية، وما زال حتى الآن يعمل أستاذا للقانون والتسويق الرياضي في الأكاديمية الوطنية للرياضة.

أحمد أحمد يتولى رئاسة اتحاد مدغشقر لكرة القدم منذ العام 2003، وله خبرات في مجال حقوق البث بحكم عضويته للاتحاد الدولي للسينما والتلفزيون الأرضي منذ عام 2000.

وتولى رئيس الكاف الجديد عدة مناصب من بينها رئاسة اللجنة الأوليمبية في مدغشقر وعضوية اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية، ورئاسة لجنة الاستئناف بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعضوية اللجنة التنفيذية بالكاف، ويجيد التحدث والكتابة بلغات مدغشقر  والفرنسية و الانجليزية.

جدير بالذكر أن الكاف عاقبه بسحب ملف استضافة بلاده لبطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عاما، بعد إعلانه الترشح ضد عيسى حياتو، حيث قال حينها "لقد فقدنا حقوق التنظيم فقط بعد أن أعلنت نفسي مرشحا للرئاسة".