خذله والده فأصبح سندا لأمه.. "أحمد" يبيع الشاي وحلمه "خلافة صلاح"
أحمد اتخذ قراره بالوقوف إلى جوار والدته ليساعدها في بيع المشروبات الساخنة بإحدى مناطق القاهرة، حتى يتمكّن من جمع مصروفات دراسته.
لم يقف الطفل المصري أحمد إسلام مكتوف الأيدي حينما انفصل والده عن والدته، إذ قرر أن يعين والدته التي تحملت أعباء الحياة كاملة.
اتخذ أحمد قراره بالوقوف إلى جوار والدته ليساعدها في بيع المشروبات الساخنة بإحدى مناطق القاهرة، حتى يتمكّن من جمع مصروفات دراسته.
يبلغ أحمد 13 عاماً وعمل في النجارة وصيانة السيارات والمطاعم قبل أن يستقر به الحال مع والدته ليعينها في عملها الشاق، حيث تبيع الشاي والقهوة على دراجة بخارية (تروسيكل) حتى تستطيع الإنفاق على نجليها اللذين تركهما والدهما ورفض تحمل مسؤوليتهما معها.
يروي الطفل المكافح حكايته لـ"العين الإخبارية" قائلاً: "من الصعب أن أرى والدتي تعمل بمفردها ولا أتحمل المسؤولية معها، فهي التي كافحت من أجلنا بعد رحيل والدي من المنزل، وتركنا بمفردنا دون مسكن أو أموال، لذا وجب عليّ أن أكافح مع والدتي حتى أخفف عنها العبء الثقيل".
ويضيف: "والدتي قررت ترك عملها كممرضة بإحدى المستشفيات لخوفها علينا لأنها كانت تعمل لمدة 12 ساعة يومياً، ما جعلها تفكر في شراء تروسيكل لبيع المشروبات الساخنة حتى تستطيع الإنفاق علينا وفي الوقت نفسه نكون دائماً قريبين منها".
ويتابع: "أتمنى أن أستطيع في المستقبل القريب تحمّل المسؤولية بمفردي حتى تستريح والدتي.. لقد تعبت كثيراً من أجلنا".
وعن مستقبله التعليمي، يقول: "أتمنى تخطي المرحلة الإعدادية بتفوق والالتحاق بالثانوية العامة (علمي علوم) حتى أحقق حلمي الكبير لأصبح طبيباً أو ضابطاً في الجيش".
وتقول رانيا محمد، والدة أحمد، إنها تحدت الصعاب واستطاعت بفضل الله تخطي عقبات كثيرة.
وتشير إلى أنها اشترت التروسيكل حتى تتمكن من العمل في مشروع خاص بها وبأولادها دون أن يتحكم فيها أحد، وفي الوقت نفسها تكون قريبة طوال الوقت من أبنائها وتتولى أمورهم.
وتختتم حديثها قائلة إن ابنها يعشق كرة القدم ويتمنى أن يصبح لاعباً مميزاً مثل محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي.