أحمد شوبير لـ"العين الرياضية": وضع مصر في الكاف مخجل.. لا منافس للأهلي وأعشق محرز
لم يتوقف أحمد شوبير عن كتابة التاريخ في الملاعب، عبر بوابة الأهلي ومنتخب مصر، بل صار أحد رواد الإعلام الرياضي في مصر والعالم العربي.
شوبير صنع تاريخا كبيرا في الملاعب خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكلل مشواره بالحصول على أكثر من 30 لقبا مع العملاق القاهري وكان الحارس الأول لمنتخب بلاده على مدار أكثر من 8 سنوات، خاض خلالها أكثر من 100 مباراة دولية، وشارك في مونديال إيطاليا 1990.
"أيوب الكرة المصرية" لقب حصل عليه شوبير، نتيجة صبره الطويل كبديل للعملاقين إكرامي الشحات وثابت البطل ، واعتزل عام 1997 واتجه للمجال الإعلامي، ليواصل من خلاله مسيرة النجاح على مدار أكثر من عقدين، وصار ناظرا لمدرسة فريدة يعترف بها القاصي والداني، بجانب مسيرته المتميزة في الجانب الإداري بالاتحاد المصري لكرة القدم بوصوله لمنصب نائب الرئيس غير مرة.
بعين الخبير وتجارب السنين، تحدث شوبير لـ "العين الرياضية"، في العديد من الجوانب الكروية والإدارية والشأن الإعلامي وغيرها، وفتح قلبه للعديد من الأسئلة.
هل استحق الأهلي بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا؟
بالطبع الأهلي كان الأفضل والأجدر بالصعود، رغم أنه لم يقدم الأداء الجمالي الذي يرضي طموحات جماهيره العريضة، لكن بيتسو موسيماني (المدرب) لعب بأسلوب رائع خصوصاً في مباراة العودة، وعرف كيف يعطل مفاتيح لعب المنافس من خلال فرض أسلوبه على مدار الـ90 دقيقة.
وهل تجاوز الأهلي أكبر العقبات في طريق الحفاظ على اللقب؟
الأهلي تجاوز منافسا قويا وعنيدا، ويعد من أفضل الأندية في أفريقيا حاليا، لكن القادم سيكون أصعب في ظل وجود مواجهات عربية مع أندية شمال أفريقيا، التي تتميز بالانضباط وتعرف جيدا كيف تتعامل مع الفرق المصرية في مثل هذه المباريات.
إذا قمة الأهلي والترجي خارج الحسابات؟
هذا مؤكد. أي مشجع للأهلي كان يتمنى مواجهة شباب بلوزداد الجزائري في المربع الذهبي، بسبب قلة خبراته مقارنة بالترجي الذي عوض خسارته في لقاء الذهاب وتمكن من التأهل بركلات الترجيح.
وهل فوز الترجي على الزمالك يثير قلق الأهلي؟
أعتقد الأمور ستكون مختلفة بالنسبة للأهلي بسبب خبرات لاعبيه الكبيرة، وتمرس جهازه الفني في هذه البطولة، ومصدر القلق الوحيد نابع من حصول لاعبي الترجي على فترة للاستشفاء والتقاط الأنفاس بعد ختام الدوري المحلي والفوز به.
هذا عكس الأهلي، الذي يخوض عددا كبيرا من المباريات قبل السفر لتونس، من أجل خوض لقاء الذهاب في رادس خلال يونيو/ حزيران المقبل.
وهل إقامة النهائي في المغرب يمنح أفضلية للوداد حال وصوله؟
ستكون فرص طرفي النهائي متكافئة، بالنظر لغياب الجماهير التي تشكل 50% على الأقل من قوة الوداد على أرضه، ولا تنسى أن آخر لقاء بين الوداد والأهلي هناك، انتهى بفوز الأخير 2-0.
هل تخطي عقبة صن داونز يمنح الفريق دفعة قبل كأس السوبر الأفريقي؟
بدون شك بعد الدفعة المعنوية الكبيرة للفريق والحضور المتوقع لجماهيره خلال المباراة، بالإضافة لاكتمال القوة الضاربة بتعافي علي معلول وحمدي فتحي واحتمال حصولهما على فرصة للعب في هذا اللقاء، كلها أمور تعزز فرص الأهلي نحو اعتلاء منصة التتويج.
هل المنافسة على الدوري المصري بين الأهلي والزمالك مستمرة حتى النهاية؟
كل المؤشرات تؤكد أن الصراع على اللقب بين القطبين سيستمر حتى الجولة الأخيرة، صحيح أن الزمالك يتفوق بفارق كبير، لكن الأهلي لديه فرصة لتعويض هذا الفارق والتقدم للصدارة لو تمكن من الفوز بكل مؤجلاته.
هل تنوي خوض انتخابات اتحاد الكرة المصري المقبلة؟
حقيقة هذا القرار سابق لأوانه، ويخضع للعديد من الضوابط والمراجعة قبل اتخاذه، لكني سأحسمه مع الإعلان عن موعد الانتخابات خلال الفترة القليلة المقبلة.
هل تأثر العمل في الاتحاد بوجود لجان معينة في آخر سنتين؟
هذه جزئية لا يختلف عليها اثنان، لأن المجالس أو اللجان المؤقتة لا تتمتع بالاستقرار والثقة مقارنة بالمجالس المنتخبة.
هذا لا يعني أن اللجنة الخماسية السابقة برئاسة عمرو الجنايني أوالثلاثية الحالية بقيادة أحمد مجاهد، لم يبذلا قصارى جهدهما من أجل إنجاز المهام الموكلة لهما من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
متى تستعيد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي؟
عندما تتوافر الإرادة لذلك، لقد كان لدينا فرصة ذهبية لإعادة هذا المنصب الرفيع لمصر في انتخابات 2017، لكننا ساندنا الملغاشي أحمد أحمد، وكنا سببا رئيسيا في فوزه وانتزاعه رئاسة الكاف من الكاميروني عيسى حياتو الذي احتكر المقعد منذ 1988.
وهل ابتعاد منصب السكرتير العام عن مصر مؤخرا يؤكد تراجعها إداريا في الكاف؟
نعم خسرنا هذا المنصب الهام، الذي شهد سيطرة مصرية منذ تأسيس الاتحاد عام 1957 وحتى 2010، ثم تولاه الراحل عمرو فهمي من 2017 ولمدة عامين، ولا يمكن تصور خلو المناصب الرفيعة في الاتحاد من أي كوادر مصرية على مستوى الهيكل الإداري رغم وجود مقر الاتحاد في مصر.
هل نرى شوبير مرشحا لرئاسة الكاف؟
هذا يتوقف على وجود إرادة ورغبة لدى القائمين على الرياضة المصرية عموماً، وكرة القدم بوجه خاص في هذا الأمر.
شخصيا سبق لي العمل في الكاف، ودائماً ما تحضرني جملة قالها الأسطورة الجزائرية رابح ماجر معي في مداخلة هاتفية، مفادها أن أبناء كرة القدم هم أحق الناس بإدارتها.
مدى رضاك عن مسيرتك الإعلامية بعد أكثر من 20 عاما على بدايتها؟
أحمد الله على هذه المسيرة، التي حاولت خلالها بكل طاقتي إسعاد وخدمة الجماهير في مجالات مختلف بنفس الدرجة التي أسعدتهم بها كلاعب في الأهلي ومنتخب مصر .
رغم ذلك أشعر في الوقت ذاته أني لا زلت في بداية مشواري، وأسعى لتعلم كل ما هو جديد والهدف الأول والأخير إرضاء المشاهد وأن أكون عند حسن ظنه دائما.
برأيك من الأحق بلقب فخر العرب.. محمد صلاح أم رياض محرز؟
من الطبيعي أن تكون إجابتي على هذا السؤال لمصلحة محمد صلاح كوني مصريا، وبسبب المستوى الذي قدمه اللاعب مع ليفربول منذ انضمامه من روما الإيطالي.
لكني رغم ذلك أحب محرز أيضا، وسعيد بالمستوى الرائع الذي قدمه مع مانشستر سيتي هذا الموسم، ودوره البطولي في تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة، لذلك يستحق اللاعبان لقب فخر العرب وأفريقيا.
الأنباء ربطت صلاح بأندية كبيرة منها باريس سان جيرمان.. برأيك ما هو الأفضل له؟
شخصيا أفضل بقاء صلاح في ليفربول، بعد الشعبية الطاغية والاسم الكبير الذي صنعه هناك على مدار 4 سنوات، لكن يبقى القرار للاعب سواء بالاستمرار أو تغيير وجهته لباريس أو إسبانيا، وذلك بناء على معطيات وظروف هو الأكثر دراية بها مع وكيله رامي عباس.
بعيدا عن صلاح.. كيف ترى مسيرة المحترفين المصريين في أوروبا؟
بالطبع تألق أي لاعب مصر في الخارج يمثل إضافة المنتخب مصر رغم ندرة عدد لاعبينا المحترفين مقارنة بدول أفريقيا الأخرى.
الاكتشاف الأبرز هذا الموسم كان مصطفى محمد، هو أكثر لاعب راهنت عليه منذ أن لعب معارا من الزمالك لأكثر من فريق محلي، ثم تألق بعد عودته للأبيض وتصدر هدافي بطولة أفريقي للشباب، والمفاجأة بالنسبة لي كانت انسجامه السريع مع جالاطا سراي وتألقه وأهدافه التي جعلت منه واحد من أهم المهاجمين الصاعدين في أفريقيا حاليا.
من تتوقع أن يكون له مستقبلا باهرا في أوروبا من الدوري المصري؟
هناك الكثير من اللاعبين المميزين، على رأسهم أحمد ياسر ريان مهاجم الأهلي المعار لسيراميكا كليوباترا، وإبراهيم عادل من بيراميدز، ومحمد شريف ومحمد مجدي قفشة من الأهلي ومحمود الونش مدافع الزمالك.
أي الدوريات العربية تفضل؟
أتابع معظم الدوريات العربية بحكم عملي الإعلامي وعشقي لكرة القدم، وهناك دوريات قوية للغاية خصوصاً في شمال أفريقيا؛ تونس والمغرب والجزائر، ومعها الدوريات في منطقة الخليج العربي وعلى رأسها في السعودية والإمارات، اللذان شهدا تطور كبير جداً في السنوات الأخيرة بفضل العقلية الاحترافية التي تدار بها الكرة في البلدين ومحاكاتها للتجارب في أوروبا من خلال تأسيس شركات خاصة لكرة القدم ومنها العين الإماراتي صاحب التجربة الرائدة في هذا المجال.
بالمناسبة، ما هو تقييمك لإقامة السوبر المصري في الإمارات والعكس؟
تجربة ممتازة أتمنى أن تستمر بعد أن حققت نجاحا كبيرا على كافة المستويات، وكانت فرصة لمزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين، سواء المباريات التي أقيمت في أبوظبي أو العين أو القاهرة.
ما هو المنصب الوحيد الذي يغريك للعمل خارج مصر؟
بالنسبة للعمل الإعلامي تلقيت عروضا كثيرة ومغرية خلال مسيرتي للعمل داخل وخارج مصر، لكني رفضتها جميعاً رغم حبي وتقديري لأصحابها.
أخيرا، هل توافق على الترشح كنائب لمحمود الخطيب رئيس الأهلي؟
الكل يعرف أنني كنت ولا زالت وسأبقى أكبر المساندين للإدارة الحالية للأهلي، ومستعد لخدمة المؤسسة صاحبة الفضل الأول والأخير على أحمد شوبير بعيداً عن أي منصب.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز