الطيبي لـ"العين": "منع الأذان" ينذر بحرب دينية وسنصعّد المعركة
أحمد الطيبي قال إن قانون منع الأذان الذى ينوي الكنيست الإسرائيلي تمريره ينذر بحرب دينية، وإنهم سيصعّدون المعركة لمنع تمريره
أكد النائب الدكتور أحمد الطيبي، رئيس الكتلة العربية للتغيير، وعضو القائمة العربية المشتركة في "الكنيست" الإسرائيلي، أنه سيصعد وزملاءه النواب العرب معركتهم ضد قانون منع رفع الأذان في مساجد القدس والأراضي العربية المحتلة عام 1948، والذي أقرته مؤخراً اللجنة الإسرائيلية الوزارية للتشريع تمهيدا لعرضه على "الكنيست من أجل المصادقة عليه بالقراءات الثلاث".
وقال " الطيبي" في مقابلة خاصة أجرتها معه بوابة "العين" الإخبارية، إن الكنيست لن يصوت على قانون منع رفع الأذان الذي كان مقرراً، اليوم الأربعاء، وذلك بعد المجهودات التي قام بها النواب العرب مع نظرائهم في الأحزاب اليهودية، لمنع التصويت على هذا القرار، وهو الأمر الذي سيدفع الحكومة الإسرائيلية لسحبه ولو مؤقتاً حتى تمرره مستقبلاً بأغلبية أخرى.
وأشار رئيس "الكتلة العربية للتغيير" إلى أن النواب العرب طالبوا أيضاً من وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان المحسوب على حزب "يهودوت هتوراه" اليهودي المتدين، لدى لقائهم به، باتخاذ موقف واضح من هذا القانون، وهو الأمر الذي دفع الأخير لتقديم للاستئناف ضد هذا القانون الذي حذرت السلطة الفلسطينية والفصائل من عواقبه.
وحذر " الطيبي" من تداعيات هذا القانون، وقال إنه سيمهد لصراع ديني، كونه يمس بالحرية الدينية، وسيعمل على تحويل الصراع إلى ديني بحت.
ولفت إلى أن الوزير ليتسمان قدم استئنافا على هذا القانون، حيث إن استئناف أي وزير في حكومة الاحتلال على ذلك، من شأنه إلغاء التصويت على القانون، الذي لقي استنكاراً وإدانة عربية واسعة.
وكان ليتسمان قد أكد في تصريحات صحفية أن الاستئناف على هذا القرار، جاء بسبب أن إقراره قد يؤثر على صفارة الإعلان عن دخول السبت المتبعة لدى الأحزاب اليهودية المتدينة.
وأوضح "الطيبي" أن منع الأذان هو استفزاز سافر لمشاعر المسلمين، كما أنه يشكل تدخلا مرفوضا في الشعائر الدينية، مجدداً تحذيره من الأبعاد الخطيرة التي قد تنذر بحرب دينية إذا تم إقراره.
- بالفيديو.. الطيبي يؤذن داخل الكنيست ردا على قرار منع الأذان
- الأردن: أي قرار إسرائيلي بشأن الأذان "باطل"
الأذان في الكنيست:
وكان "الطيبي" قد رفع أذان المغرب على منصة الكنيست، الإثنين، وذلك تحدياً للقانون الإسرائيلي الذي طالب بمنع الأذان، قبل أن يهتف قائلاً: "المؤذن سيؤذن أيها المارون بين الكلمات العابرة.. الله أكبر عليكم".
وعن ذلك قال إنه قام برفع الأذان داخل الكنيست ليعلن تحديه ورفضه كباقي الفلسطينيين والمسلمين لهذا القرار العنصري.
وجدد رئيس الكتلة العربية للتغيير دعوته لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو بسبب تبنيها لهذا القانون.
وأكد "الطيبي" أن هذا القانون هو عنصري بامتياز تقوده حكومة عنصرية متطرفة برئاسة نتنياهو يجب عليها أن ترحل.
وتابع: "هذا القانون لم يأتِ من فراغ؛ لأنه كانت هناك محاولات سابقة من حكومة نتنياهو الأكثر تطرفاً منذ عقود، والتي سببت المعاناة كثيرا.. لذلك من الأولى أن نسكت نتنياهو وحكومته بحجب الثقة عنها".
وقلل "الطيبي" من التهديدات بالملاحقة القانونية والقضائية بعد تصديه وزملائه لقانون منع رفع الأذان، مؤكداً أن هذه التهديدات لا تخيفه، وأنه اعتاد على مثل هذه الملاحقات التي لن تثنيه عن القيام بواجبه ودوره الوطني.
وكان اليمين الإسرائيلي المتطرف، قد قدم شكوى ضد "الطيبي" للمستشار القضائي الإسرائيلي، طالبه فيها بفتح تحقيق جنائي بتهمة التحريض على العصيان ورفض قانون منع الأذان.