"العين الإخبارية" عايشت أهوال المقابر الجماعية في مدينة الرقة السورية التي سُميت بعاصمة تنظيم داعش الإرهابي
في مهمة صحفية هي الأصعب والأخطر، واجهت وعايشت "العين الإخبارية" أهوال المقابر الجماعية في مدينة الرقة السورية التي سُميت بعاصمة تنظيم داعش الإرهابي، حيث دفن التنظيم آلاف الضحايا في مقابر جماعية دون هوادة.
الطريق إلى المقابر الجماعية في الرقة مرعب ومخيف لمن يجرؤ على السير فيها، حيث لا تزال آثار طلقات الرصاص واضحة على الجدران، وكذلك آليات وأسلحة داعش التي دمرتها قوات سوريا الديمقراطية بغطاء جوي واسع من التحالف الدولي.
في المقابر الجماعية لا يمكن سماع إلا نقيق الضفادع في المستنقعات، في ظل الروائح المنبعثة بشدة، مع حركة نشطة للحشرات المتجمعة حول الجثث.
وتتموضع المقابر الجماعية على مشارف مدينة الرقة، فيما تضم جثثاً للمدنيين من النساء والأطفال وغيرهم، بالإضافة إلى صحفيين أُعدموا ميدانياً وتم دفنهم، ولاسيما في مقبرة الفخيخة، التي دُفن في الآلاف من مجهولي الهوية، في رحلة من النسيان الكامل والمأساة السورية التي لم تنته بعد.
واكتشف فريق الاستجابة الأولية في مجلس الرقة المدني تسع مقابر جماعية بعد تحريرها من داعش، واستطاع انتشال أكثر من 4 آلاف جثة منذ أكثر من عام، وذلك بإعادة دفنهم بالطرق الشرعية.
وأشار ياسر الخميس، قائد فريق الاستجابة الأولية بمجلس الرقة المدني في لقاء مع "العين الإخبارية"، إلى أنه مباشرة العمل في محافظة الرقة بعد تحريرها من قبل القوات العسكرية، مؤكداً وجود 4 فرق هي: فريق انتشال الجثث، وفريق الإطفاء، وفريق الإسعاف، وفريق الغواصين.