كشفها الهاتف.. داعشية سافرت إلى الرقة وعادت إلى هامبورج
صور عائلية على هاتف ألمانية سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي كشفت أنها نجحت في العودة إلى مسقط رأسها قبل انهيار التنظيم
كشفت صور عائلية على هاتف فقدته ألمانية سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي أنها نجحت في العودة إلى مسقط رأسها في مدينة هامبورج قبل انهيار التنظيم، وعادت إلى حياتها السابقة دون أن تخضع للتحقيق من قبل السلطات الألمانية.
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن الصور العائلية التقطت في الرقة، معقل التنظيم الإرهابي السابق في سوريا، من قبل أميمة عبدي، وهي ألمانية من أصل تونسي يخشى أنها جنّدت العشرات من البريطانيات للانضمام إلى التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- عروس "داعش" البريطانية: تعرضت لغسيل دماغ.. لم أكن أعرف شيئا
- .عائلة "خاطبة داعش": التنظيم هددها بقتل أطفالها لمنعها من الهرب
وأشارت إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، كانت أميمة (34 عاما)، وهي والدة لثلاثة أطفال، تعمل مترجمة ومنظمة للفعاليات، بعد أن تخلت عن نقابها في الأماكن العامة، وشعرت بالثقة بأن حياتها السرية في سوريا، حيث تزوجت 2 من عناصر التنظيم المعروفين، لن يتم اكتشافها بعد أن عادت إلى ألمانيا في أواخر عام 2016.
لكن كل ذلك تغير، مع ذلك، عندما انتهى الهاتف الذكي الذي استخدمته في الرقة إلى أيدي صحفية عربية، اسمها جنان موسى تعمل في قناة "الآن" التلفزيونية، والمحتويات التي حصلت عليها تمثل كنزا من المعلومات حول شبكة "داعش" من المتطرفين الأوروبيين، وبينهم العديد من البريطانيين.
وعندما بثت "موسى" تحقيقها المصور، الأسبوع الماضي، أشارت الشرطة في هامبورج إلى أنها بدأت بالفعل تحقيقا في حياة عبدي المزدوجة.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين 36 جيجابايت من البيانات المخزنة على الهاتف، صورة لمسلح يحمل بندقية من بلدة لوتون شمال لندن على صلة بداعية الكراهية البريطاني أنجم شودري، وتفاصيل اتصال محتملة في سوريا لمراهقة من لويسهام، جنوب شرق لندن.
وثمة دلائل أيضا على أن عبدي كانت شخصية محورية في حلقة دعاية عبر الإنترنت، أطلق عليها اسم "شبكة الأمهات" (Mumsnet)، لتجنيد عرائس "داعش" التي سبق أن كشفت عنها "صنداي تايمز".
وذكرت الصحيفة أنه للوهلة الأولى يبدو أن الصور لأفراد العائلة الأبرياء، حيث يلهو الأطفال في الحديقة ويتوجهون إلى المتاجر مع والديهم، ولكن عند الفحص الدقيق، سرعان ما يظهر أن الصور ليست طبيعية.
في إحدى الصور، كان هناك صبي صغير يقف بجانب كشك عصير يرتدي قبعة صغيرة تحمل شعار "داعش"، بينما كان والده، الذي كان يرتدي ملابس القتال، يدفع عربات تجرها الدواب، بينما في صور أخرى يظهر رضع يلوحون بالمسدسات وأطفال صغار يقفون بجانب أعلام "داعش".
وبعد انكشاف غطائها، من المقرر أن تمثل عبدي في نهاية هذا الأسبوع، أمام المحكمة في ألمانيا بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية.
وفي الوقت نفسه، يسعى "جهاز الأمن الداخلي البريطاني" (إم أي 5) إلى استجوابها بشأن صلاتها بالفتيات البريطانيات في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة لتدفق "عرائس داعش" العائدات.