استنفار جوي في بولندا عقب هجمات روسية غرب أوكرانيا

في تحرك عاجل يعكس ارتفاع منسوب التوتر بشرق أوروبا، أقلعت طائرات مقاتلة بولندية وأخرى تابعة لحلفاء في حلف شمال الأطلسي، لحماية المجال الجوي بعد موجة جديدة من الهجمات الروسية على غرب أوكرانيا.
وقالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، الإثنين، إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء أقلعت بشكل عاجل لحماية المجال الجوي البولندي، بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود.
وأضافت القيادة في بيان: "جرى إقلاع الطائرات التابعة لنا ولحلفائنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. هذا النشاط قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الطيران في أجواء المنطقة، وقد يُسمع صوت الطائرات."
وفي تمام الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش، كانت صفارات الإنذار تدوي في معظم أنحاء أوكرانيا للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ويقول حلف شمال الأطلسي إن درعه الصاروخية تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى إلى وضع حدّ للحرب. واقترحت كييف محادثات بحلول نهاية أغسطس/آب.
غير أن الكرملين استبعد الخميس حدوث لقاء من هذا النوع في المستقبل القريب.
وتتباين مواقف الطرفين من المفاوضات بشدّة. واتّهمت أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من الصفّ الثاني لا صلاحيات فعلية لها لاتّخاذ قرارات.
ويتمسّك الكرملين بمطالب صعبة: أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وتطلب كييف من حلفائها الغربيين إمدادها بمزيد من الأسلحة لصدّ الهجمات الروسية اليومية على أراضيها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzkg
جزيرة ام اند امز