"حماة الصداقة 2".. عودة لتعاون عسكري مميز بين مصر وروسيا
انطلاق فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك (حماة الصداقة 2) الذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية
انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك (حماة الصداقة 2) الذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية بمشاركة أكثر من 600 مقاتل من البلدين.
ووفقا لما أعلنه المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، ينفذ المقاتلون الــ600 مهام تدريبية مشتركة بالإسقاط الجوي، بهدف استعادة السيطرة على أهداف حيوية وتطهيرها من العناصر الإرهابية.
وتتضمن المراحل التمهيدية لـ(حماة الصداقة 2) تنظيم العديد من الأنشطة العملية والموضوعات والأهداف التدريبية التي سيتم تنفيذها خلال مراحل التدريب، والتي تشمل التعرف على الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وآليات القيادة والسيطرة، واكتساب المهارات الميدانية والتكتيكات الخاصة التي يستخدمها الجانبان في تنفيذ مختلف المهام، كما يتم تنفيذ عدد من القفزات التدريبية المشتركة لتبادل الخبرات وصقل مهارات العناصر المشاركة بين الجانبين.
ويأتي التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة وعلاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
ترجمة عسكرية لعودة العلاقات
يقول اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، عن (حماة الصداقة 2): إنها الترجمة العسكرية لعودة العلاقات المصرية الروسية لسابق عهدها بعد فترة قطيعة طويلة امتدت منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتى تولي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الحكم، وبدأت أولى حلقات حماة الصداقة في العام 2016.
ويضيف سالم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن روسيا عاينت عن كثب حجم وقوة المناورات التي تجريها مصر مع القوات العربية والعالمية، وبادرت بطلب تنفيذ مناورات مشتركة مع القوات المصرية.
ويشير إلى أن كل حلقة من هذه المناورات تستهدف تدريب سلاح بعينه، فاليوم تجرى مناورات لتدريب المظليين في الجانبين.
وجرت من قبل مناورات مشتركة بين البلدين للقوات البحرية، وفي مراحل لاحقة سيتم عقد تدريبات لأسلحة أخرى بحسب ما استجد لدى القوات من معلومات وخبرات، وبحسب ما اكتسبه الجيشان من معدات قتالية جديدة يُراد تبادل الخبرات بشأنها جميعا.
ويؤكد سالم أن رفع الكفاءة القتالية لدى الأطراف المشاركة هو الهدف الأسمى والأهم من مثل هذه التدريبات المشتركة.