دراسة: الهواء المُلوّث سمّ يفتِك بأعضاء الجسم
منظمة الصحة العالمية تقول إنّ 9 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم يتنفسّون هواءً يحتوي مستويات عالية من الملوّثات.
خلص باحثون من منتدى الجمعيّات التنفسيّة الدوليّة إلى أنّ الجزيئات الدقيقة و"أكاسيد النيتروجين" التي تضخّها عوادم السيارات والمصانع ومحطات الطاقة تشكّل مزيجاً ضاراً من الملوّثات.
وأكدوا أن هذا المزيج يسبّب الالتهابات التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم عن طريق مجرى الدم، حسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانيّة.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ 9 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم يتنفسّون هواءً يحتوي مستويات عالية من الملوّثات.
وأشار الباحثون إلى احتمالية حدوث تلف مباشر للأنسجة نتيجة سمّية الملوّثات، لأن الجزيئات الدقيقة يمكنها الوصول إلى الأعضاء، أو بشكل غير مباشر من خلال عمليات الالتهاب؛ ما قد يسبّب أو يعقّد أو يزيد من الظروف الصحيّة السلبية.
ويُظهِر البحث أنَّ التلوث يُحدِث ضرراً من الرأس إلى القدمين وليس بالرئتين فقط، وينجم عنه أمراض القلب والسكري والخرف، ومشاكل في الكبد وسرطان المثانة، وصولاً لهشاشة العظام والجلد التالف، كما أنَّ الخصوبة والأجنة والأطفال تتأثر أيضاً بالهواء السام.
وقالت مديرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا نيرا، إنّ نتائج البحث تمثّل أدلة قويّة تُضاف إلى الإثباتات التي تمتلكها المنظمة حول تبِعات التلوّث الهوائي.
وتقع نحو 500 ألف حالة وفاة بسرطان الرئة سنوياً، و1.6 مليون وفاة بمرض الانسداد الرئوي المزمن المرتبط بتلوّث الهواء.
وساهم التلوّث في ما يبلغ 19% من وفيات القلب والأوعية الدموية و21% من جميع الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية.
وفي مارس/آذار، وجدَت دراسة أنَّ تلوث الهواء هو المسؤول عن الوفيات أكثر من التدخين، وقدَّر الباحثون بأن ما يصل إلى 8.8 مليون حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم، يُمكِن أن تُعزى إلى الهواء الملوث.