حصدت 4 ضباط إيرانيين.. كواليس غارة جوية على موقع لـ"الحشد" بالعراق
الموقع المستهدف يعد أحد مصانع الصواريخ التي كشفت عنها "العين الإخبارية" ضمن ملف خاص لتقصي الصواريخ الإيرانية.
لا يزال الغموض يكتنف ملابسات الغارة الجوية التي نفذتها طائرة مسيرة "درون" على مصنع إيراني للصواريخ في بلدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين بالعراق، وهو الموقع الذي كشفته "العين الإخبارية" في تقرير سابق.
بيد أن الغارة التي ما زالت التخمينات جارية حول منفذيها أسفرت -حسب حديث مسؤول أمني عراقي رفيع- عن سقوط 4 ضباط من فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني ومسلحين اثنين من مليشيات الحشد الشعبي.
- 3 آلاف صاروخ إيراني بالعراق.. منصات لإشعال المنطقة
- سياسي عراقي: إيران توسع أنشطتها الإرهابية وتنشئ مصيدة صواريخ
ومع أن التدخل الإيراني في العراق أصبح معلوما بالضرورة للمتابعين كافة، إلا أن التساؤلات حول توغل طهران لدرجة إرسال ضباط إلى معسكرات المليشيات التابعة لها أثيرت من جديد حول فداحة انتهاكاتها للسيادة العراقية.
لكن يبدو أن الأمر أفدح بكثير للدرجة التي تقربه من منزلة الاحتلال، حسب ما يؤكد المسؤول الأمني العراقي لـ"العين الإخبارية"، مشيراً إلى أن الضباط الإيرانيين الـ4 لم يكونوا وحدهم مع مليشيات الحشد الشعبي، فقد كان برفقتهم عناصر من مليشيا حزب الله اللبنانية.
وبينما كان الضباط الإيرانيون الأربعة يشرفون على صناعة الصواريخ في المصنع الذي أسسوه، في بلدة آمرلي جنوب قضاء طوزخورماتو كان مسلحو "حزب الله" يقومون بمهام أخرى في المنشأة التي لا تبعد كثيراً عن مؤسسات الدولة العراقية في محافظة صلاح الدين.
ويكشف المسؤول العراقي ملابسات الضربة الجوية، مشيراً إلى أنها استهدفت اجتماعا لضباط فيلق القدس ومليشيا حزب الله اللبنانية مع مسؤولين من الحشد الشعبي، مبينا أن القصف أسفر عن تدمير المصنع بالكامل، فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
ويعد المصنع المستهدف أحد مواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية التي كشفت عنها "العين الإخبارية" ضمن ملف خاص لتقصي الصواريخ الإيرانية في العراق التي نشرتها خلال الأسابيع الماضية.
ونشرت إيران أكثر من ٣ آلاف صاروخ مختلف المدى في العراق، يشرف ضباط من فيلق القدس ومليشيا حزب الله اللبنانية عليها.
أما مهام مليشيات النجباء والعصائب وكتائب حزب الله العراق إضافة إلى السنة الذين جندوهم مؤخرا وشكلوا لهم فصائل مسلحة ضمن صفوف المليشيات وفي مقدمتهم مليشيا أنصار الله، فتكمن في إطلاق الصواريخ على الأهداف المحددة مسبقا من قبل الإيرانيين.
وتنتشر الصواريخ الإيرانية في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك قرب قاعدة الصديق العسكرية، وتشكل الصواريخ الموجودة في المنطقة تهديدا لقاعدة K1 الجوية في كركوك.
وركزت إيران صواريخها في مدينة تكريت القريبة من قاعدة سبايكر، وفي قضاء بيجي ضمن المحافظة ذاتها، وكذلك في القيارة جنوب الموصل قرب مطار القيارة العسكري.
ولم تتوان عن التمدد إلى جرف الصخر والأنبار والبصرة وسنجار وديالي، ومناطق عديدة في حزام بغداد وداخلها، وتحتض هذه الأماكن قواعد عسكريين أمريكان وجنود من التحالف الدولي.
ويحتضن قضاء طوزخورماتو خصوصا بلدة آمرلي نحو ٦ معسكرات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي يشرف عليها القيادي في فيلق القدس إقبال بور الذي يعد مساعدا لقائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني.
ويشرف بور إلى جانب هذه المعسكرات على جميع معسكرات فيلق القدس والحشد الشعبي في محافظتي كركوك وصلاح الدين.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز