غارات جوية وهجمات صاروخية.. تصعيد إسرائيلي فلسطيني متواصل
ارتفعت حصيلة الإصابات نتيجة المواجهات في الضفة الغربية والهجوم الإسرائيلي على غزة اليوم إلى 349.
من جانب آخر أعلنت إسرائيل إصابة شخص جراء إطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة عسقلان.
ومع دخول الأعمال القتالية يومها الخامس، دون أي مؤشر على التراجع، قال الجيش الإسرائيلي في بيان بعد منتصف الليل بقليل إن القوات الجوية والبرية تهاجم القطاع الذي تديره حركة حماس، وسرعان ما تبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية من غزة.
هجمات صاروخية
من جانبها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها أطلقت رشقة من الصواريخ تجاه قاعدة "حتسريم" الجوية التي ينطلق منها الطيران الحربي لقصف غزة.
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي ما يؤكد أو ينفي أن الصواريخ قد وصلت القاعدة الإسرائيلية بالفعل.
ومن جهة ثانية فقد دخلت عملية "حارس الأسوار" الإسرائيلية في غزة مرحلة جديدة بالإعلان عن القصف البري بالتزامن مع القصف الجوي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" في الساعة الأولى من يوم الجمعة "قوات جوية وبرية للجيش الإسرائيلي تشن في هذه الساعة غارات في قطاع غزة".
وجاء هذا التطور مع بدء اليوم الخامس من العملية الإسرائيلية، وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لا يدور في هذه المرحلة الحديث عن اجتياح بري.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان توضيحي إنه لا وجود لعملية برية في غزة وإنما مشاركة للقوات البرية بالعمليات فقط.
غارات جوية
وكان الجيش الإسرائيلي حشد في الأيام القليلة الماضية عددا كبيرا من الدبابات والمدفعية على حدود قطاع غزة.
وفي تطور ذي صلة قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية"، فجر الجمعة: "بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية يطلب من سكان منطقة غلاف غزة الذين يسكنون في البلدات التي تبعد حتى ٤ كيلومترات من القطاع البقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر".
وبالتزامن مع الأحداث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "الكلمة الأخيرة لم تقل بعد، وهذه العملية ستستمر وفق الحاجة".
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه يجب توجيه ضربة رادعة قوية لحماس قبل أي وقف لإطلاق النار.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يدخل قطاع غزّة، وذلك خلافاً لما كان أعلنه في وقت سابق، متحدّثاً عن مشكلة "تواصل داخليّة".
واستمر دوي صافرات الإنذار في العديد من المدن والبلدات في وسط وجنوبي إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مباشرة لمبنى في مدينة عسقلان دون إشارة إلى مدى الإصابة.
كما أعلن عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأماكن في مدينة عسقلان التي تعرضت لرشقة من الصواريخ.
حصيلة الإصابات
وعن الإصابات أشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية" إلى أن إجمالي الإصابات التي تعاملت معها طواقمه أمس الخميس في الضفة الغربية وغزة والقدس بلغ 349 إصابة.
وسجل 206 إصابات في غزة و58 إصابة في نابلس و56 إصابة في ارسحا و17 في بيت لحم و5 في الخليل و4 بالقدس وإصابة في رام الله.
وتوزعت الإصابات ما بين الإصابات بالقصف في غزة والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط واستنشاق الغاز المسيل للدموع والضرب بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أشارت في بيان تلقته "العين الإخبارية" الى أنه نتيجة للهجمات الإسرائيلية منذ يوم الإثنين قتل 109 فلسطينيين بينهم 27 طفلا و11 سيدة فيما أصيب 580 بجروح مختلفة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف ومواطنون، فجر الجمعة، جثتين من تحت ركام منزل تعرض للقصف الإسرائيلي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى من داخل المنزل إلى أربعة.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف صوب أحياء سكنية وأراض زراعية شمالي القطاع وشرق مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
اجتماع الأحد
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأحد المقبل، اجتماعا افتراضيا علنيا حول أحداث القدس الأخيرة.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة التي عارضت عقد الاجتماع الجمعة وأبدت انفتاحها على عقد اجتماع بداية الأسبوع المقبل، وافقت على تقديم موعده إلى يوم الأحد.
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين بالتهدئة الفورية ووقف التصعيد.
وقال بلينكن أمس الخميس "آمل أن يمنح هذا بعض الوقت للدبلوماسية حتى يكون لها بعض التأثير، ولرؤية ما إذا كنا سنتوصل بالفعل لوقف حقيقي للتصعيد، ويمكننا بعد ذلك متابعة ذلك في الأمم المتحدة في هذا السياق.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز