جولة جديدة من حرب التجارة بين أمريكا وأوروبا.. الطائرات كلمة السر
واشنطن تدرس فرض رسوم قيمتها 3.1 مليار دولار على منتجات من أوروبا بالإضافة إلى رسوم سابقة قيمتها 7.5 مليار دولار
تتجه أمريكا لاستخدام سلاح الرسوم الجمركية على منتجات أوروبية مجددا في ظل الخلاف بين شركاء التجارة فيما يتعلق بمصنعي الطائرات، لينعش جولة جديدة من حرب التجارة بينهما.
وتدرس واشنطن فرض رسوم قيمتها 3.1 مليار دولار على منتجات أخرى من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا بالإضافة إلى رسوم فرضتها على سلع من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.5 مليار دولار، تشمل الطائرات والخمور والأجبان، ردا على دعم لإيرباص اعتُبر غير قانوني.
وأفاد إشعار من مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن الولايات المتحدة تعيد النظر في الرسوم الجمركية التي تفرضها على منتجات أوروبية وتدرس تغييرها بالنسبة لعدد من المنتجات في ظل الخلاف بين شركاء التجارة فيما يتعلق بمصنعي الطائرات.
وقال الإشعار الذي نُشر في وقت متأخر من أمس الثلاثاء "فيما يتصل بهذه المراجعة، يبحث مكتب الممثل التجاري الأمريكي تعديل قائمة منتجات دول معينة من الأعضاء الحاليين أو السابقين في الاتحاد الأوروبي والمعرضة حاليا لرسوم جمركية إضافية".
وأوضح أن المراجعة سببها خلاف الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بشركة إيرباص الأوروبية و منافستها الأمريكية بوينج.
كانت منظمة التجارة العالمية قد خلصت في وقت سابق إلى أن أكبر مصنعين للطائرات في العالم حصلا على دعم غير عادل بمليارات الدولارات.
وسمحت منظمة التجارة العالمية، للولايات المتحدة، العام الماضي، بفرض رسوم على سلع من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.5 مليار دولار، تشمل الطائرات والخمور والأجبان، ردا على دعم لإيرباص اعتُبر غير قانوني.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنّها سترفع نسبة الضرائب الجمركية العقابية المفروضة على طائرات إيرباص المستوردة من أوروبا من 10% حاليا إلى 15% بدءا من 18 مارس/آذار الماضي.
وهذا القرار دفع مجموعة الصناعات الجوية الأوروبية "إيرباص"، للإعراب، عن "أسفها العميق" لزيادة الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على الطائرات المصنّعة في أوروبا، معتبرةً أنها لا تقوم إلا "بزيادة التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة".
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، أول من نشر عن الإشعار الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للممثل التجاري الأمريكي، ومن المقرر نشره رسميا في الجريدة الرسمية الجمعة المقبل.
وقال الممثل التجاري الأمريكي إنه قد يعدل الرسوم المفروضة على مجموعة من منتجات الاتحاد الأوروبي، بما يشمل الاحتفاظ برسوم حالية أو زيادتها، وإنه يفكر في فرض رسوم على منتجات أخرى من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا بقيمة 3.1 مليار دولار تقريبا.
وتدرس منظمة التجارة العالمية أيضا منح الاتحاد الأوروبي حقوقا مماثلة لفرض رسوم فيما يتعلق بالدعم الذي حصلت عليه بوينج واعتبرته غير مشروع.
وفي قطاع آخر يدرس الاتحاد الأوروبي، منذ أبريل/نيسان الماضي فرض رسوم جديدة على مجموعة من منتجات الصلب مثل المسامير والدبابيس وغيرها من مشتقاته، رداً على الرسوم الأمريكية على منتجات الصلب والألومنيوم الأوروبية.
وقالت المفوضية الأوروبية، يوم الإثنين، إن قرارها "متناسب تماماً" مع قرارات الرسوم الأمريكية الصادرة في 8 فبراير/ شباط الماضي، وإنها تأتي في إطار قواعد منظمة التجارة العالمية.
وذكرت المفوضية الأوروبية أنه من أجل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات أزمة كورونا نتوقع أن يزيل شركائنا التجاريين جميع الرسوم غير القانونية التي فرضوها؛ بما في ذلك الرسوم الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز