"حروب" أردوغان وأزماته.. معارضة تركيا ترسم طريق الخلاص
خارطة طريق نحو الديمقراطية تعهدت المعارضة التركية بتفعيلها للخلاص من سياسات النظام الراهن التي وصفتها بـ"الفاشلة".
وشدد زعيم المعارضة، كمال قليتشدار أوغلو، على أن بلاده "تعاني من مشاكل خطيرة في كل المجالات، وهي بحاجة إلى التخلص منها ورسم خارطة طريق جديدة لنفسها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض"، عقب استقباله لها بمقر حزبه، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وتابعته "العين الإخبارية"، الخميس.
وشدد المعارضان على "ضرورة إعادة بناء دولة تركية تنعم بالديمقراطية"
وقال قليتشدار أوغلو إن "تحالف المعارضة سيجلب الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء إلى تركيا بشكل حقيقي. نحن مصممون على هذا"، في إشارة لتحالف "الأمة" المكون من حزبي الشعب الجمهوري، والخير.
من جهتها، تحدثت "المرأة الحديدية" عن النظام البرلماني، مؤكدة أن "الأحزاب السياسية التي زرناها ليس لديها أي اعتراض على النظام البرلماني، ونقدم عملنا بشأن تحسين وتعزيز ذلك النظام، لقادة الأحزاب السياسية وأصدقائهم، ويرون أن جلب نظام برلماني معزز إلى تركيا مناسب".
السياسة الخارجية
وفي سياق آخر، انتقدت أكشينار السياسة الخارجية لأردوغان، قائلة: "اليوم ندفع ثمن الوعود غير المسؤولة التي قدمها (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان للولايات المتحدة أولًا، ثم لروسيا، في سوريا. إنه ينفذ سياساته الخاصة في سوريا، وأمتنا تدفع الثمن من جيوبهم وحياة جنودهم".
وأضافت: "دعونا جميعًا نتذكر الماضي القريب، عندما اندلعت الحرب في سوريا لأول مرة، حلم أردوغان بالصلاة في دمشق. كان يعتقد أنه يستطيع تحقيق هذا الحلم بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت: "عارض تمامًا حكومة دمشق، وانقلب على بشار الأسد الذي كان معه في إجازة بحرية. ماذا حدث بعد ذلك؟ في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، عندما أدركت روسيا أن الولايات المتحدة ليست لديها نية للإطاحة بالأسد، ذهب أردوغان إلى روسيا وقدم التنازلات، منها شراء منظومة (إس - 400)، مقابل 2.5 مليار دولار نقدًا، فأبعدتنا أمريكا من مشروع تصنيع طائراتها المقاتلة (إف-35)، فخسرنا 11 مليار دولار".
واستطردت أكشينار قائلة "رغم كل اعتراضاتنا وتحذيراتنا من هذه الدبلوماسية المذهلة، استشهد 33 من شبابنا في إدلب في فبراير (شباط) 2020، وأصبحت روسيا الرابحة هناك، وتراجعنا نحن إلى الوراء".
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز