"سيكشن ٣٧٥".. أكشاي خانا ينتقد مادة الاغتصاب في القانون الهندي
مخرج الفيلم أجاي باهل يقدم حبكة تشويقية رائعة دون الحاجة لميزانية ضخمة، فضلا عن جودة السيناريو وأداء نجوم العمل.
فجّر الفيلم الهندي "سيكشن ٣٧٥"، الذي طرح ١٣ سبتمبر/أيلول، ويقوم ببطولته أكشاي خانا، قضية شائكة حول المادة ٣٧٥ في القانون الهندي، والمتعلقة بالاغتصاب، حيث تنص على أن الموافقة هي الفاصل الأساسي بين ممارسة الجنس والاغتصاب، حتى وإن كانت الضحية زوجة أو صديقة.
تبدأ أحداث الفيلم بمشهد فتاة تعمل كمصممة أزياء في السينما، ومن خلال عملها تقوم بزيارة مخرج شهير في منزله، لتعرض عليه بعض الملابس الخاصة بفيلمه الجديد، ولكنه لسبب غامض يقوم باغتصابها، لتبدأ رحلة بين الفتاة والمخرج من خلال محامية شابة وأستاذها في قضية أصبحت الأشهر في الهند.
وتتوالى الأحداث مع محاولات المحامي لإيجاد ثغرة ما ينقذ بها المخرج من القضية التي بدت واضحة للجميع بأنها حادثة اغتصاب، ولكن تحدث الكثير من المفاجآت التي يعتبرها البعض مجرد خدع من المحامي، ولكن تظهر العديد من الأحداث الخفية التي تجعل الشك يلتف حول الفتاة أيضاً.
وتدور معظم أحداث الجزء الثاني من الفيلم ما بين قاعة المحكمة ومشاهد "فلاش باك" للمخرج والفتاة معاً، حتى تظهر الحقيقة التي تعمد كلاهما إخفاءها لأسباب مختلفة، وهي أن المخرج والفتاة كانت تجمعهما علاقة عاطفية خفية.
المشهد الرئيسي في الفيلم كان الأروع لأكشاي خانا، حيث تحدث لأكثر من ١٣ دقيقة عن مادة ٣٧٥ الخاص بالاغتصاب، والتي يمكن استغلالها بشكل ما ليصبح قانونا للأخذ بالثأر وليس للدفاع عن المرأة، حيث إن الموافقة هي الفاصل بين العلاقة الحميمية التي يمكن أن تتحول إلى اغتصاب إذا ما صرحت الفتاة بأنها لم توافق على العلاقة.
ويأتي المشهد الأخير للفيلم ليؤكد الأمر، حيث إنه بعد الحكم على المخرج بالسجن لمدة 10 سنوات، قامت الفتاة بالاعتراف للمحامية الخاصة بها بأنها لم تتعرض للاغتصاب قط.
مخرج الفيلم أجاي باهل استطاع أن يقدم حبكة تشويقية رائعة دون الحاجة لميزانية ضخمة، فضلاً عن جودة السيناريو وأداء نجوم العمل، وعلى رأسهم أكشاي خانا، الذي عاد مجدداً إلى بوليوود ليشعلها بقضية صادمة للمجتمع وفيلم من طراز خاص.
ريتشا شادا تقدم دوراً جديداً يجمع ما بين الرومانسي والاجتماعي، واستطاعت أن تقنع الجميع بشخصيتها كمحامية شرسة ترى أنها تقاتل في الجبهة الصحيحة، فيما لعبت ميرا تشوبرا دور الفتاة أنجالي دانجل، التي خدعت الجميع بوجهها المنكسر، في حين أنها كانت المخطط لكل الأحداث التي حدثت لها وللمخرج.
وظهر راهول بهات بدور المخرج روهان خانا، الشخص الذي يجعلك تتعاطف معه تارة وتشعر بالأسف والاشمئزاز منه تارة أخرى.
الفيلم حقق حتى الآن ٢٧٠ مليون روبية، أي ما يعادل ٤ ملايين دولار أمريكي، على الرغم من المنافسة الشرسة مع أفلام "دريم جيرل"، و"ساهو وتشيتشوري".
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA==
جزيرة ام اند امز